سمح رئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار محمد ناجي شحاتة، للمستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، مراد علي، بالخروج من قفص الاتهام للترافع والدفاع عن نفسه، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، واعترف المتهم بأنه شارك في اعتصام رابعة اعتراضا على الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، نافيا مشاركته في اجتماعات خاصة بغرفة عمليات رابعة.

وطلب مراد علي التحدث أمام المحكمة، وعرض عليه رئيس المحكمة الجلوس على كرسي إذا كان مرهقا، ولكنه فضل الترافع واقفا، واعتمد مراد علي على سرد سيرته الذاتية للتأكيد على أن شخصيته ومستواه العلمي والثقافي لا يسمح له بارتكاب العنف أو التحريض عليه، حيث أشار إلى أنه يعمل مديرا إقليميا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة "دللمك" للأدوية والصحة النفسية، وأنه حصل على العديد من التكريمات من مؤسسات مختلفة، ما جعل شحاتة يتدخل قائلا له: "سيبك من الـC.V وخليك في المهم".

وقال مراد علي إن سكرتيرته الخاصة مسيحية الديانة، وكبار المدراء في شركته كذلك مسيحيو الديانة، وعلاقته بهم جيدة حتى الآن، فلا يُعقل أن يحرض على حرق الكنائس، كما أسند إليه من اتهامات من قبل النيابة العامة.

طالب مراد علي المحكمة بأن تفرج عنه وتخلي سبيله نظرا لقضائه 564 يوما في السجن الاحتياطي، وكذلك الحكم ببراءته، ورد اعتبار له ولأسرته عما نالهم من سوء سمعة وتشهير بهم جراء تلك القضية.

يأتي ذلك خلال نظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم السبت، جلسة محاكمة مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، لاستكمال مرافعات الدفاع.

وقالت النيابة إن المتهمين في القضية أعدوا غرفة عمليات لتوجيه تحركات الجماعة، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وإنهم خططوا لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.