التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:00 م , بتوقيت القاهرة

أراء| خطاب "الكونجرس" حول نووي طهران والأزمة الأمريكية الإسرائيلية

وجهت أقلام الرأي العربي أسهمها في قلب ثلاث قضايا يهيمنوا على اهتمام دول منطقة الشرق الأوسط وفي تحليل أشبه بالعمليات الجراحية الدقيقة والمُعقدة انغمس الكُتاب والمفكرين في محاولة تفكيك خيوط أزمات كثيرة تعيشها المنطقة والبحث وراء الأسباب للوصول للحلول، وجاءت على رأس القضايا التي اهتمت بها الأقلام العربية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكونجرس، مجلس الشيوخ والبرلمان، الأمريكي وهجومه على إيران وتهديده لها، ومن العاصمة الإيرانية، طهران، إلى عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، حيث أشاد الكثيرون بالدور المحوري والإقليمي الذي تلعبه القيادة السعودية في الوقت الراهن، وأخيرا أنتهى الأراء متطلعة إلى مدينة شلارم الشيخ بشبه جزيرة سيناء، شمال شرق، جمهورية مصر العربية.

قراءات في خطاب "الكونجرس"

ومن داخل أروقة الكونجرس الأمريكي بعاصمة الولايات المتحدة، واشنطن، حيث شكّل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل بهوه مهاجما إيران وسياستها وطموحاتها النووية، مادة خصبة للمفكرين ومدخلا جديدا أكثر وضوحا لمحاولة توصيف العلاقات الامريكية الغسرائيلية بشكل صحيح، حيث شبه، الكاتب السعودي، الدكتور أحمد فراج في مقاله، أوباما لنتنياهو: عندك حلول ؟!، مبنى مجلس الشيوخ والبرلمان الأمريكي، الكونجرس، بنظيره الإسرائيلي، الكابيتال هيل، واصفا الأجواء التي تزامنت مع إلقاء نتنياهو خطابه في المؤسسة الدستورية الأعلى في أمريكا بالأجواء الاحتفالية، مستدلا على ذلك بوقوف أعضاء الكونجرس من الحزبين الأمريكيين الجمهوريين والديمقراطيين، مصفقين على كلمات نتنياهو وتصريحاته العدائية أكثر من 36 مرة، لافتا لتأثر خطاب الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، فيما بعد بخطاب الأخر والذي أكد أنه أكثر حرصا على سلامة إسرائيل من نتنياهو وأنه سيعمل على تجريد إيران من النووي.

وأشار محمد عبدالله محمد، في مقاله "الخوف من إيران «العتيقة»" بصحيفة الوسط البحرينية، إلى تصدر الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول الملف النووي الإيراني والتعامل معه الاهتمامات الدولية، مضيفا أن الخلاف الأميركي الإسرائيلي ليس على «الأصل» في المشروع النووي الإيراني بل على «الفرع» فيه، موضحا أن كلا البلديْن يريدان «قتل» ذلك المشروع، لكنهما يختلفان على طريقة التخلص منه.

وذهب دكتور عصام نعمان، في مقاله " ماذا بعد خطاب نتنياهو"، لأبعد من ذلك بقليل، منغمسا في قراءات تحليل خطاب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي بشكل أعمق، لافتا إلى انه في ظل التهديدات الواضحة والصريحة بين الجانبين، الإيراني والإسرائيلي، بإبادة كل منهما الأخرى يمكن أن يمثل النووي الإيراني نهاية دائمة للوجود الإسرائيلي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن خطاب الكونجرس كان له مغاز ودلالات أخرى أعمق والذي رفع، مؤقتاً، أسهم الرجل الطامح، نتنياهو، إلى تجديد ولايته في رئاسة حكومة دولته خلال الانتخابات الوشيكة المقبلة، مضيفا أن للخطاب أثار أخرى سلبية في علاقة الدولة الأم، تل أبيب، مع ابنتها المدللة، واشنطن، بحسب رأي السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل" مارتن أنديك الذي أوضح أن علاقة البلدين تأثرت بالخطاب وباتت في وضع سيئ لتدخل إسرائيل في السياسة الداخلية الأمريكية الحزبية، الذي وصفه بالمر المؤسف والذي يدعو للحزن.

من زاوية أخرى، تسائل الكاتب الفلسطيني السوري، سلام السعدي، في مقاله "حلم إيران: اتفاق نووي وتوسيع نفوذ" بجريدة العرب الدولية، إذا كانت  تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لمجرد مواجهة الضغوط التي أحدثها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس، وبالتالي هي تصريحات للاستهلاك الداخلي أم أنها نتاج توافق الجانبين، الأميركي والإيراني، على تجميد الأنشطة النووية لفترة تتراوح بين 10 و15 عاماً، لافتا أن أوباما لم يقم سوى بتسريب ذلك الشرط لتهدئة مخاوف منتقديه، وإبراز خطأ نتنياهو الذي يعتبر أن الاتفاق مع إيران الأسوأ على الإطلاق.

الريادة الإقليمية للمملكة السعودية

ومن واشنطن وتل أبيب والخلاف حول التعامل مع طهران ننتقل إلى عاصمة المملكة السعودية، الرياض، التي أوضح علي العنزي، في مقاله "الريادة السعودية في الوقت الراهن" بصحيفة الحياة اللندنية، أنها باتت تشكل قوة اقتصادية وسياسية هامة وكذلك تأثيرها الروحي من خلال احتضانها للمقدسات الإسلامية الذي يخولها للعب دور محوري واقليمي في منطقة الشرق الأوسط التي تكاد تتفكك بسبب الأزمات التي تشهدها، مدللا على ذلك بالزيارات الرسمية الكثيرة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع عدد من قادة ورؤساء وملوك دول المنطقة والعالم خلال الفترة الوجيزة التي تلت  استلامه لمهام منصبه.

مؤتمر في مدينة "السلام"

ومن المملكة العربية السعودية سافر قلم الكاتب السعودي، حسين شبكشي، شمالا وصولا عبر الحدود إلى مدينة شرم الشيخ الواقعة في محافظة شمال سيناء، بمصر، موضحا في مقاله "مؤتمر وتوقعات" بصحيفة الشرق الأوسط الدولية، أن مصر  استطافت عدد كثير من المؤتمرات والفعاليات والندوات المحلية والغقليمية والدوللية إلا أن مؤتمر الاقتصاد الذي من المقرر غقامته في 17 مارس الجاري يعد الأهم في تاريخها الحديث والذي تبني وتعول عليه الكثير من الآمال والعديد من التوقعات، داعيا الحكومة المصرية لمحاولة التحرر والتخلص من الإرث، الذي وصفه بـ "الكئيب"، الناتج عن السياسات الإقتصادية السابقة لتحقيق النقلة النوعية المأمولة الذي يعول عليها الشعب المصري كنتيجة لهذا المؤتمر.

اضغط على اسم المقال لقراءة النص الأصلي..

أوباما لنتنياهو: عندك حلول ؟! بقلم الدكتور أحمد فراج في صحيفة الجزيرة السعودية

الخوف من إيران «العتيقة» بقلم محمد عبدالله محمد في صحيفة الوسط البحرينية

ماذا بعد خطاب نتنياهو بقلم الدكتور عصام نعمان في صحيفة الخليج الإماراتية

حلم إيران: اتفاق نووي وتوسيع نفوذ بقلم سلام السعدي في صحيفة العرب الدولية

الريادة السعودية في الوقت الراهن بقلم علي العنزي في صحيفة الحياة اللندنية

مؤتمرات وتوقعات بقلم حسين شبكشي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية