"صحفي الجزيرة" محمد فهمي: مصر سددت لكمة لوجه قطر
قال الصحفي الكندي محمد فهمي إن قناة الجزيرة ساهمت في معاناته بمصر من خلال التدخل في المحاكمة بالعام الماضي لتغطية جزء من نفقاته عندما قام بتعيين محامين، معبرا عن امتنانه للحملة العالمية التي بدأتها الجزيرة من أجل الإفراج عنه وأصدقاؤه بيتر جريست وباهر محمد، وأنه لم ينس القضاء المصري الذي "سجنه ظلما" حسب قوله.
وأشار فهمي في مقال بصحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية اليوم الجمعة، إلى أنه لم يكن راضيا عن اختيار القناة للمحامين الذين كانوا يمثلونه في القضية، ما جعله يختار فريق دفاع تضمن المحامية أمل كلوني وآخرين، مؤكدا أن الجزيرة سددت 7% فقط من أتعاب محاميه، بالرغم من قول القناة بأنها تحملت التكلفة كاملة، ومن ضمنها أتعاب كلوني.
وذكر فهمي أنه علم خلال مدة احتجازه أن باهر محمد اعترف "بالإكراه" بادعاءات أن الجزيرة كانت تساعد جماعة الإخوان في مصر، وهو الأمر الذي أوضحه في خطاب أرسله لمديري القناة خلال وجوده بالسجن، مطالبا بالطعن في هذه الشهادة داخل المحكمة، قائلا "كل ما فعلناه هو استئذان القاضئ بسؤال باهر مرة أخرى في المحكمة، بسب الإكراه خلال التحقيقات الأولية"، وأنه طلب عرض تقارير الفيديو التي أنتجوها والتي ستدحض ادعاءات باهر.
وأضاف فهمي أنه علم فيما بعد أن الجزيرة طلبت من المحامي الذي يمثل باهر وجريست عدم الطعن على الاعتراف أمام المحكمة، وهو ما أنكرته الجزيرة، حيث قال المستشار القانوني العام للجزيرة طارق العبدالله أن القناة فعلت ما بوسعها لمنع اعتقال صحفييها، وأن فريقها القانوني حرص على أن يكون هناك "تقدم حقيقي" في مواقف الصحفيين الثلاثة، إلا أن فهمي رد بأن مسؤولي الجزيرة الذين يدافعون عنها يرددون ما يقوله رئيسهم حمد بن ثامر آل ثاني.
وبخصوص الحكم عليه وزميليه في القضية كتب فهمي "الحكم ضرب عصفورين بحجر، مصر أرسلت رسالة واضحة لأصدقائي الصحفيين بأن يلتزموا بما تقوله الحكومة، وسددت لكمة لوجه قطر لدعمها الإخوان".