الفرقة الذهبية.. من الحرب على "صدّام" لمواجهة "داعش"
القوات الخاصة العراقية أو كما تسمى "القوات الذهبية"، أنشأتها قوات التحالف بعد غزو العراق عام 2003، وذلك بعد أن كانت قوات الجيش العراقي القديم، مزيجا بين الشيعة والسنة العرب، وتستخدم في حالة الطواريء للقيام بمهام خاصة في داخل العراق وخارجه خلال الحروب.
بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، تم تكوين قوة الكوماندوز العراقية الحالية من نقطة الصفر، ومعظمهم من الشيعة والأكراد، الذين حاربوا نظام صدام. وفي نوفمبر 2005، تدرب 1440 رجل من القوات الذهبية في الأردن على أيدي الجيش الأمريكي، وتحديدا قوات "بيريت" وقوات "دلتا فورس"، حتى أصبحت "الفرقة الذهبية" أهم قوة لدى الجيش العراقي، تتخذ أوامرها من رئيس الوزراء العراقي لتنفيذ العمليات الخاصة الخطيرة، مثل تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
مؤسس الفرقة الذهبية
يعتبر اللواء فاضل البرواري، كردي الأصل، وقائد القوات الذهبية، مؤسس جهاز العمليات الخاصة العراقية، حيث تكون جهاز مكافحة الإرهاب في 2003، وشارك في 2004 في عمليات الفلوجة، وحصل على رتبة اللواء، وشارك في تحرير مدن عراقية من التنظيمات الإرهابية.
ويعرف البرواري بكرهه لنظام صدام حسين، ووفقا لما نشره موقع القوات الخاصة العراقية، فإن نظام صدّام ضرب أبناء قبيلة برواري بأسلحة كيماوية، وبعدها حاربت عشيرته النظام البائد، وعمل البرواري في ذلك الوقت ضمن جيش البيشمركة.
ويظهر البرواري في كثير من الصور بزي القوات الخاصة، وهو يرتدي خوذة الحرب، فرغم كبر سنه، لا يتردد في المشاركة لمكافحة الإرهاب بجانب جنوده.
الأفضل تسليحا وتدريبا
يرتدي عناصر القوات الذهبية لباسا أسودا، يظهر على الكتف شعارين في اليمين واليسار وهما علامتان: الشارة للقوات الذهبية وشارة قوات مكافحة الإرهاب، كما يتسلح رجال الفرقة الذهبية بأفضل المعدات، وتصنف بالأفضل تدريبا في العراق.
وفي منتصف العام الماضي، صنف موقع "إي باومز ورلد" الأمريكي، القوات الخاصة العراقية "الفرقة الذهبية" في المرتبة الـ12 عالميا، ضمن 17 دولة من جميع أنحاء العالم.