القدوة: الحل السياسي هو الأمثل للأزمة الليبية
أكد ممثل الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا الدكتور ناصر القدوة، أن موقف الجامعة العربية بشأن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة في ليبيا يقوم على، أن الحل الصحيح هو الحل السياسي وأن الشرعية هي شرعية البرلمان والحكومة، معربا عن اعتقاده بأنه من الأفضل أن يتم التركيز على الحلول السياسية وذهاب الجميع في هذا الاتجاه.
وقال القدوة في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية: "إن موقفنا من الإرهاب واضح وأدنا الجريمة التي ارتكبت من تنظيم "داعش" الإرهابي ضد المصريين في ليبيا ، وأيدنا الإجراء المصري الذي قام بعقاب المجموعة الإرهابية "داعش" المسؤولة عن هذا الحدث، ونحن في هذا المجال نؤيد أي ترتيب إقليمي أو دولي لمواجهة المجموعات الإرهابية منها "داعش" وأنصار الشرعية.
وحول رؤيته لمقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل قوة عربية للتدخل لمكافحة الإرهاب، قال القدوة "إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل قوة عربية موحدة تأتي في إطار تعزيز القدرات العربية في مواجهة الأخطار الجديدة التي تحيط بالواقع العربي ، وهذه الدعوة تلقى قبولا عربيا.
وأضاف القدوة: الزعيم السيسي طرح فكرة إنشاء قوة عربية موحدة، وهذا أمر سيناقشه وزراء الخارجية العرب، وأعتقد بأن الفكرة عامة متعلقة بتعزيز القدرات العربية على مواجهة الأخطار الجديدة التي تحيط بالواقع العربي".
واستطرد القدوة قائلا: قديما كان الخطر الوحيد والأساسي هو إسرائيل، ولازالت تمثل خطرا، إلا أن هناك أخطارا من نوع جديد مثل الإرهاب، والكوارث الطبيعية، والمشاكل الداخلية التي تتطلب قوة حفظ سلام، فكل هذه المسائل ومسائل أخرى تحتاج إلى رد فعل عربي قادر على مواجهتها".
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، لفت القدوة إلى أنه جرى طرح فكرة أن يكون هناك تواجد دولي، قد يكون جوهره عربي ، شريطة موافقة مجلس الأمن، والتوافق الليبي على ذلك لأننا لانريد أي قوة تفرض أي شيء على الليبيين" ونحن نريد تواجد دولي يساعد الأطراف الليبية على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".
وحول الحوار الليبي الذي انطلق في المغرب، قال القدوة "نحن ندعم الجهود الدولية وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة فيما يتعلق بالحوار والحل السياسي والأفكار المطروحة وكلنا أمل أن يحقق بعض النجاح في الجولات المقبلة".
وأضاف أن هناك تنسيقا مع المبعوث الأممي ولكنه ليس بالشكل الكافي، ونأمل أن نعمل بشكل مشترك والمزيد من التنسيق في هذا المجال.