أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائهما، اليوم الخميس، في عمان على ضرورة أن يكون هناك إرادة عربية موحدة لمواجهة الأوضاع السياسية التي تشهدها الساحة العربية، وخصوصا خطر الإرهاب والتطرف والعنف عبر تفعيل جميع الأدوات والأساليب التي تمكن من المحافظة على الأمن القومي العربي.

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد بمكتب النسور في مقر رئاسة الوزراء الأردنية وبحضور وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الخارجية وشئون المغتربين بالوكالة الدكتور محمد المومني والوفد المرافق للعربي، تطورات الأوضاع التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجه الأمة العربية والجهود المبذولة للتعامل معها، داعين إلى وحدة الصف لمواجهة هذه التحديات.

وشددا على أن المواجهة يجب أن تمتد لتشمل معالجة الخطاب الديني عبر نشر الفكر الديني المعتدل الذي يعظم حق الحياة والعيش المشترك ويؤكد وجوب أن تنعم الأمم بالأمن والاستقرار ومعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة لبعض الشعوب العربية.

وبحث الجانبان استعدادات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمؤتمر القمة العربي المنوي عقده أواخر الشهر الحالي في مدينة شرم الشيخ، كما تطرقا لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في مقر الجامعة بالقاهرة والقضايا المدرجة على جدول أعماله.

ومن جهته، قال النسور: "علاقات الأردن مع جميع الدول العربية مستقرة وثابتة وتقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن استقرار وازدهار جميع الدول والشعوب العربية هي مصلحة أردنية عليا.

وأكد على أهمية أن تقوم الجامعة العربية بدور مؤثر وفاعل لتنشيط العلاقات العربية وتفعيل دور الدول التي لا تتفاعل مع قضايا الأمة بالصورة المطلوبة، قائلا: "الأمانة الحالية للجامعة حققت نجاحات بهذا الشأن ولها تجارب متميزة يمكن البناء عليها لخلق حالة تضامن عربي نحن بأمس الحاجة إليها الآن".

وبدوره شدد العربي على أهمية تكاتف جميع الجهود العربية لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها حالة الأمن العربي وتفعيل الخطط والاستراتيجيات التي تحقق هذا الهدف.

وقال إن هناك جوانب يجب إعادة دراستها في ميثاق الجامعة، كما يجب إعادة النظر باتفاقية الدفاع العربي المشترك بما يتماشى مع المستجدات والأوضاع الحالية لكي نتمكن من مواجهة التحديات ضمن جهد عربي مشترك.

وأشاد الأمين العام بالدور الأردني على مستوى جامعة الدول العربية، حيث كان للأردن حضوره الفاعل في مختلف القضايا العربية، مشيرا إلى أن الجامعة تعول كثيرا على هذا الدور.

ومن المقرر أن يترأس الأردن مجلس الجامعة العربية اعتبارا من التاسع من الشهر الحالي على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى المندوبين الدائمين.