"المناورات المصرية الروسية".. كلمة السر في محاربة "داعش ليبيا"
"المناورات العسكرية المصرية الروسية" تعتبر أحد نتائج الاجتماعات التي بدأت بين الجانبين المصري والروسي مطلع أغسطس 2014، والتى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع طاقمه الرئاسي في رحلة لم تستغرق سوى يومين فقط، أبرم خلالها العديد من اتفاقيات التدريب للقوات المصرية ونظيرتها الروسية في مختلف القطاعات.
وقال الخبير العسكري أحمد جمال الدين إن توقيت الإعلان عن مناورات مصر وروسيا يتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاتمير بوتين أمام مجلس الدوما أن روسيا ستقف بجانب مصر عسكريا في حربها ضد الإرهاب، مضيفا أنه سيرسل الأسطول الروسي إلى البحر الأبيض لمساندة مصر في الحرب ضد الإرهاب إذا لزم الأمر.
وأضاف جمال الدين، في تصريح لـ"دوت مصر" أن قرار روسيا يتوافق وطلب الأردن في مجلس الأمن، الخاص بفرض عقوبة على ليبيا بحكم أنها تخضع لمجموعات إرهابية، مشيرا إلى أن قطر الدولة الوحيدة التي اعترضت على طلب الأردن، وأن القرار ينص على وضع ليبيا تحت البند السابع، ورفع العقوبات عن الجيش التابع لمجلس النواب، بما يسمح التدخل عسكريا في ليبيا، وهو ما اعترضت عليه قطر وتحفظت الجزائر ووافقت عليه السودان.
وأشار إلى أن طلب الأردن في مجلس الأمن حظي بتأييد الدول المضارة من الإرهاب في ليبيا، وهي على نفس الترتيب "مصر وإيطاليا وفرنسا وروسيا"، وهو ما يعني نية أكيدة غير معلنة على استكمال تطهير ليبيا مما يحدث بها من أعمال مسلحة دموية.
ومن جانبه، أشار الخبير العسكري في أكاديمية ناصر العسكرية مصطفى إبراهيم أن الأنباء التي نشرت على موقع "بريت بارت" الأمريكي، الذي أكد أن كلا من مصر وروسيا وإيطاليا سيشنون هجوما عسكريا على مواقع التنظيمات الإرهابية في ليبيا، للحد من خطورة تلك العناصر الإرهابية المتواجدة داخل الأراضي الليبية.
وقال إبراهيم، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن لكل دولة من هؤلاء أسبابها الخاصة لشن عملية عسكرية داخل الأراضي الليبية، مشيرا إلى التقارير التي أكدت تزايد احتمالية العملية العسكرية داخل الأراضي الليبية، وأن الترتيبيات العسكرية والزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي تؤكد أن مصر وروسيا عازمة على التصدى لتسليح التنظيمات الإرهابية في ليبيا، بما يعني حماية صالح المنطقة والعالم، خاصة دول الاتحاد الأوروبي الذي تبدعها بضع أميال من ليبيا عبر البحر.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الأخيرة إلى إيطاليا تضمنت زيارة سرية إلى مكتب وزير الدفاع الإيطالي ولم يعلن عن تفاصيلها حتى الآن، وما أعقبها من زيارات رسمية ممثلة في قادة الجيش المصري إلى روسيا وإيطاليا، بما يعكس تحركا عسكريا غير معلن لمجابهة الإرهاب المسلح.