بدأ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، كلمته في الاجتماع الأسبوعي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالإشارة إلى الذكرى الـ44 للبابا كيرلس السادس، الذي يحل الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن تدشين أول كنيسة على اسمه العام الماضي بدير مارمينا.

واستعرض البابا أبرز ما قام به خلال زيارته لإيبارشية المنيا قائلا "زرنا في إيبارشية سمالوط أسر أبنائنا الشهداء الذين نالوا الشهادة في ليبيا في جلسة مطولة رتبها الأنبا بفنوتيوس، فرأينا في هؤلاء صور حية للإيمان المستقيم من ناس بسطاء جدا أرجوعنا لقرون الاستشهاد الأولى."

أضاف "كانت أيضا فرصة طيبة لزيارة إيبارشية ملوي التي يتولى مسؤوليتها الأنبا ديميتريوس، حيث التقيت بعدد كبير من كهنة محافظة المنيا، كما تفقدنا دير البتول الذي اعترف به المجمع المقدس حديثا، كما زرنا دير القديس آفا فيني المتوحد الشهير بأبو فانا الذي تحل ذكراه الـ1600، فهو هو أحد أقدم الأديرة الموجودة على مستوى العالم."

كما شكر العاملين بمحافظة المنيا لتعبهم واهتمامهم بزيارته، ومجهودهم في تأمين العديد من الأماكن وحرصهم على خروج الزيارة بهذا الشكل، ووجه التحية أيضا لأهالي المنيا من المسلمين الذين التقاهم، قائلا "ألتقيت عدد من أخوتنا المسلمين الذين رأيت فيهم صورة المصري الأصيل الذي يتعامل مع الإنسان دون النظر إلى ديانته."

 كانت موضوع العظة الأسبوعية عن "التجارب"، وقال البابا إن الشيطان لا يمل من تجربة الإنسان بالشرور، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن ينجو منها إلا بمعونة الله، محذرا من الكبرياء الذي يصيب الإنسان.