عباس: لن نقبل بدولة يهودية ولا بـ"أسلمة" الشرق الأوسط
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اسرائيل هي من يعطل السلام وأن العودة للمفاوضات مرهون بوقف الاستيطان والافراج عن الأسرى القدامى.
وأكد الرئيس عباس - في كلمة خلال افتتاح اجتماع "المجلس المركزي" لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته السابعة والعشرين بمقر الرئاسة برام الله اليوم الأربعاء - أن حل القضية الفلسطينية يساهم في إنهاء العنف والتطرف في المنطقة.
وقال إن "الحل بسيط وهو الموافقة على المبادرة العربية للسلام، فإذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، فإن جميع الدول العربية والإسلامية ستعترف بها".
وتطرق إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.. قائلا "لن نستسلم وفي نفس الوقت لن نستخدم العنف"، معتبرا أن المقاومة الشعبية السلمية هي أفضل وسيلة لمواجهة الاحتلال.
وأضاف أن "إعادة اعمار قطاع غزة مرهون بممارسة الحكومة مهامها واستلامها المعابر"، مشيرا إلى أن السلطة تعمل على التنسيق مع الدول العربية بشأن الخطوات السياسية.
وأوضح أنه تم في الاجتماع الأخير للجامعة العربية الاتفاق أن هناك لجنة من 6 أعضاء من لجنة المتابعة هي التي تقرر متى ومضمون الذهاب الى مجلس الأمن الدولي.
وأبدى الرئيس الفلسطيني موافقته على إصدار مرسوم رئاسي للدعوة لانتخابات في حال وافقت حماس بشكل جدي على ذلك.
وقال إن "المجلس المركزي هو أعلى سلطة لدى الشعب الفلسطيني، وعليه إعادة النظر في وظائف السلطة، في مرحلة تاريخية تمر بها السلطة الفلسطينية، التي لم تعد لها سلطة، وعليه دراسة كيفية إعادة سلطة ذات سيادة، وضمان ذلك، وضمان ألا يكون الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الموقعة من جانب واحد، بل بالتزام كافة الجوانب بها".
وأشار عباس - في كلمته - إلى أن الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي لا شأن لنا بها ولا نتدخل فيها.. داعيا في الوقت نفسه إلى إنهاء التمييز العنصري في إسرائيل وخاصة بحق الفلسطينيين بالداخل، مشيدا بتشكيل القائمة العربية الموحدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية.
وجدد رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مشيرا إلى أنها انتهكت كافة بنود اتفاقية أوسلو.وأضاف أن "المحكمة الجنائية الدولية هي المكان الوحيد لنشكو الاحتلال فيه"، مشددا على رفضه المقايضة على الذهاب للمحكمة بعائدات الضرائب المستحقة للسلطة.