التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:36 م , بتوقيت القاهرة

النسور: الأردن سيبقى الحضن الدافيء لأشقائه العرب

أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الأربعاء على أن الأردن سيبقى "الحضن الدافيء" لأشقائه العرب وعونا لهم مع احترامه لإرادة الشعوب دون التدخل في شئون الآخرين، منوها في هذا الإطار بموقف الأردن الداعم للشرعية في ليبيا والمنبثقة من الشعب الليبي عبر الانتخابات الديمقراطية التي تمخضت عن هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع.


جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها النسور اليوم في مقر رئاسة الوزراء الأردنية مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، وحضرها عدد من الوزراء من الجانبين وتركزت على سبل تعزيز العلاقات الثائية في المجالات كافة وتطورات الأوضاع في ليبيا.


وقال النسور: "الأردن كان له موقفا واضحا منذ بداية الثورة الليبية ومساهمة فاعلة وإيجابية في دعم خيارات الشعب الليبي"، مؤكدا قناعة الأردن بأنه لا حل للقضية الليبية إلا بالديمقراطية ولا يمكن لمن يدعي لنفسه المسئولية أن يكون في الحكم ما لم يستند على أصوات الناخبين.


ورحب رئيس الوزراء بزيارة الثني إلى الأردن والتي تحمل رسالة واضحة على العلاقات بين البلدين، قائلا: "زيارات رئيس الحكومة الليبية في هذه الفترة محددة وتركز على الدول التي لها رؤية واضحة وموقف معلن تجاه القضية الليبية".


ونوه بأن البلدين تمتعا منذ سقوط النظام السابق بعلاقات اقتصادية قوية بنيت على الثقة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات إضافة إلى العلاج الطبي لعشرات الآلاف من الليبيين، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة من الليبيين في المملكة حاليا.


وقال النسور: "الأردن معتاد على أن يكون أبوابه مفتوحة لإخوانه، وأن يكون عونا لأشقائه وأن يقدم كل ما في وسعه لهم رغم إمكاناته المحدودة"، منوها في هذا الإطار بأنه يستقبل حاليا نحو مليون و400 ألف سوري وحوالي 500 ألف عراقي وما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني من غير الأردنيين ونحو 35 ألف يمني.


وتحدث خلال اللقاء عدد من الوزراء من الجانبين، حيث أبدى الجانب الليبي الرغبة في الاستفادة من الخبرات الأردنية في المجالات العسكرية والأمنية وفي مجالات العدل والشرطة القضائية.


كما تطرق الجانبان إلى الديون المترتبة على المرضى الليبيين جراء علاجهم في الأردن لصالح العديد من المستشفيات الأردنية والمكاتب السياحية والفنادق.


وثمّن الجانب الليبي الدبلوماسية الأردنية لدعم القضايا العربية ومنها القضية الليبية على كافة المنابر، مؤكدا أنه يتابع باهتمام أنشطة وتحركات الملك عبدالله الثاني على كافة الأصعدة، قائلا: "الجانب الليبي يعول كثيرا على تسلم الأردن للرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شهر أبريل القادم وتسلمه الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال الشهر الحالي في دعم القضايا العربية".


كما أبدى الجانب الليبي الرغبة في الاستفادة من الخبرات الأردنية في مجالات التدريب القضائي والقانوني وإدخال التكنولوجيا في عمل المحاكم وإعادة هيكلة الجهاز الإداري..أما نظيره الأردني فقد أكد استعداده لتزويد الأشقاء في ليبيا باحتياجاتهم من الخبرات والكفاءات ومجالات التدريب المختلفة.


حضر المباحثات عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة ووزراء العمل الدكتور نضال القطامين، والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني، والعدل الدكتور بسام التلهوني، فيما حضرها عن الجانب الليبي وزراء الخارجية والعدل والإعلام وعدد من المسئولين.