لطالما أثار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الجدل بأفعاله الوحشية تارة وبطرائفه تارة أخرى، فرغم تحريم التنظيم للغناء والمعازف، صارت الأناشيد الداعشية، أبرز ما يميزه.

وقدم "داعش" نشيدًا بعنوان "صليل الصوارم"، أصبح بمثابة العلامة المميزة للتنظيم في جميع تسجيلاته المصورة، والتي تضم العمليات القتالية التي يقوم بها، ونال النشيد إعجاب وسخرية الكثيرين، لكن يبقى السؤال: "ماذا لو لم يكن هناك صليل الصوارم؟"، والإجابة هى أن التنظيم يستخدم العديد من الأناشيد الجهادية، التي قد تجذب مستمعيها، وليس فقط "صليل الصوارم".

بالبحث فى أناشيد تنظيم الدولة الإسلامية، نجد أن هناك أنشودة يعرفها كل مقاتل فى صفوف "داعش"، بعنوان "بوبكر يا بغدادي.. يا مرهب الأعادي"، تعد من أبرز أناشيد المديح فى قائد التنظيم، أطلقتها مؤسسة "أجناد"، أو شركة التوزيع والإنتاج الفني للتنظيم.

تقول الأغنية: "بوبكر يا بغدادي يا مرهب الأعادي.. حور الجنان تنادي سجّلني استشهادي.. سيوفنا تلمع ونغماتنا المدفع".

"القول قول الصوارم كي تسترد المظالم".. لم يكن المنشد السعودي موسى بن علي بن سعد بن راشد التميمي "أبوعلي"، يعلم أن كلمات أنشودته "القول قول الصوارم"، ستتحول من أنشودة لنصرة النبي محمد "ص"، إلى أنشودة من أبرز أغاني التنظيم، ليخرج "أبوعلي" ويتبرأ من استخدام التنظيم لأنشودته، بحسب صحف سعودية.

هناك أناشيد أخرى للتنظيم مثل "أمتي قد لاح فجر"، و"رصوا الصفوف وبايعوا البغدادي"، من إنتاج مؤسسة "أجناد"، وتتمتع بشهرة كبيرة بين مقاتلي التنظيم، حيث ظهرت العديد من مقاطع الفيديو، تظهر قيام مسلحي التنظيم بإنشادها.

لا تقتصر أناشيد "داعش" على الجهادية فحسب، بل ظهرت الأناشيد الترفيهية، التى يرقص على ألحانها مقاتلو التنظيم، أبرزها "يا عاصب الرأس وينك".

وفيما يشبه صوت "المهرجانات الشعبية" المصرية، قدم التنظيم باستخدام صوت "إلكتروني" لأحد منشديه، أنشودة "أرى الأحبة قد رحلوا"، لرثاء قتلى التنظيم في معاركهم المختلفة بالمدن العراقية والسورية.

ودشن أحد عناصر "داعش"، قناة عبر مقطع الصوتيات "soundcloud"، لنشر أناشيد التنظيم، واحتوت على أكثر من 23 أنشودة له.