جدد الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، موقف الجامعة العربية الداعم للشرعية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساندتها لما يبذله من جهود وطنية لاستكمال تنفيذ مراحل العملية السياسية الانتقالية، وفقا للأسس المتفق عليه، والمتمثلة في مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه الدكتور العربي، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، جرى خلاله أيضا التداول في مستجدات الأوضاع الخطيرة على الساحة اليمنية، وما يدور بشأنها من مشاورات واتصالات لتذليل العقبات التي تعترض استئناف جلسات الحوار الوطني الشامل.

وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، جماعة الحوثيين، برفع الإقامة الجبرية، المفروضة على كبار المسؤولين اليمنيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء المستقيل، خالد بحاح، ووزير خارجيته عبد الله الصايدي، المدعو إلى حضور الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية الوزاري، المقرر انعقاده يوم الإثنين المقبل، داعيا أيضا الحوثيين إلى التوقف عن اتخاذ أي خطوات "تصعيدية أحادية الجانب"، كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحضور القمة العربية بشرم الشيخ في الـ  20 من مارس المقبل.

وكان العربي قد استقبل، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة، وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية،عز الدين الأصبحي، والذي أطلعه على الصعوبات العديدة التي تواجه اليمن في هذه المرحلة الخطيرة، والمعاناة القاسية لعموم أبناء الشعب اليمني نتيجة للتدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية بسبب حالة الانقسام السياسي.

وقال الأصبحي، في تصريحات للصحفيين، عقب لقاء العربي، بأن "اللقاء ارتكز بشكل أساسي على تطورات الأوضاع في اليمن خاصة، وأن اليمن يعاني أوضاعا إنسانية كارثية".

وأشار إلى أن تلك التطورات، ستكون في صدارة جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ 143، الأسبوع المقبل، وكذلك أمام القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في مصر، موضحا أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اليمني عبد ربه هادي لحضورها.

وفي رده على سؤال، حول دور الجامعة العربية إزاء الوضع في اليمن، قال الأصبحي:"الجامعة منخرطة بجدية وإيجابية في القضية اليمنية من أجل استعادة المسار السياسي بين الأطراف المختلفة"، معربا عن أمله في أن يشمل هذا الاهتمام أيضا مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.