التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:16 ص , بتوقيت القاهرة

اليمن.. فشل جديد في جلسة الحوار الوطني

أخفقت القوى السياسية اليمنية في التوصل لحل للأزمة الراهنة بالبلاد، وذلك في جلسة المفاوضات التى عقدت مساء الإثنين، بالعاصمة صنعاء، تحت رعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ولم تسفر هذه الجلسة عن توافق بين القوى السياسية، إذ تمسك كل طرف بمواقفه السابقة.


وعرضت القوى المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في الجلسة تمثيل الرئيس، الموجود حاليا في عدن، في المفاوضات مع نقلها إلى مكان آخر غير صنعاء سواء داخل أو خارج البلاد.


وشهدت الجلسة الأخيرة التي انتهت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بحضور جميع القوى السياسية التي كانت قد قاطعتها في الأسبوعين الماضيين، ولذلك تمت مراجعة ما كانت القوى الأخرى قد ناقشته في الجلسات السابقة.

ورفضت جماعة أنصار الله المعروفة بـ"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وحلفاؤهما، طلبات تكتل اللقاء المشترك بإشراك ممثل عن الرئيس هادي في المفاوضات، وفقا لقرارت مجلس الأمن أو نقلها، فطلبت أحزاب التكتل الاجتماع مع الرئيس أولا وتم الاتفاق على ذلك على أن تكون اللقاءات مع هادي بصفة شخصية، وليس بصفتها أطراف مشاركة فى المفاوضات لأنهما لا يعترفان بشرعية هادي.

 

وأوضح جمال بن عمر في بداية الجلسة أن جميع القوى حضرت مما يسمح بالسير في المفاوضات دون تأخير للوصول إلى اتفاق سياسي يطمئن اليمنيين، وأوضح أن القوى السياسية متمسكة بالحوار كحل أوحد من أجل إبعاد اليمن عن الاقتتال، مؤكدا أن الشعب اليمني ينتظر منها مخرجا سلميا للأزمة السياسية الراهنة، مشيرا إلى أن الحوار سينقل للمكان الذي سيحدده.

 

وقال مصدر في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع جماعة الإخوان، إن الحزب عاد إلى المفاوضات بعد تعليق اشتراكه بسبب اختطاف مسلحين حوثيين لقيادات منه، وأكد أن استمرار مشاركته يتوقف على الإفراج عن هؤلاء ورفع الحصار عن رئيس الوزراء والوزراء المستقيلين، ووقف الانتهاكات بحق السياسيين والنشطاء السياسيين.