عبدالرحمن آل خليفة: الأزهر قادر على نشر الإسلام المتسامح
أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، ثقته الكبيرة في قدرة الأزهر الشريف على القيام بدور ريادي في محاربة الفكر الكفيري، مشيرا إلى أنه أحد أهم الواجهات الإسلامية في العالم، وهو من منارات الوسطية المحترمة في العالم الإسلامي.
وطالب عبدالرحمن بن راشد، في تصريح له، اليوم الإثنين، عقب مشاركته في المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، الدول الإسلامية بأن توحد جهودها بحملات عالمية كبرى ذات بعدين توعوي لأبناء الأمة بقيم التسامح والأخوة والسلام، والثاني تعريفي بحقيقة الإسلام ومبادئه.
واعتبر هذا المطلب بأنه عملية تكامل وتكاتف اجتماعي للنهوض بفكر أبناء الأمة، وتحصينهم من الأفكار المسمومة والسلوكيات الذميمة، مؤكدا أن تحصين شبابنا ومجتمعاتنا من خطر الفكر الإرهابي، هو التحدي الأهم والأكبر، والنجاح في هذا المسعى بطبيعة الحال في تغيير صورة الإسلام لدى الآخرين.
وقال آل خليفة: "إننا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، على استعداد كامل للتعاون مع الجميع لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، وخدمة أمتنا الإسلامية".
وأوضح أن التطرف والانحرافات السلوكية الحادة التي نشهدها اليوم هي نتاج للاستغلال السيء للدين، ونتاجا لتراجع دور الحركة العلمية الراشدة في مقابل بروز بعض الحركات السياسية التي باتت تستنهض أبناء الأمة بشعارات دينية لتسبغ على مشاريعها صفة القداسة من أجل مصالحها وطموحاتها.
وأكد أن الإسلام بسماحته ليس حكرا على أحد، وبعظمته ليس طريقا لأحلام الساسة والجهلة، وهو الذي أرسى دعائم الوحدة البشرية انطلاقا من توحيد الخالق، وهو الذي رسم للناس منهجا اجتماعيا رصينا يحقق لهم الحياة الكريمة انطلاقا من قيمه التي حملها وكرسها.
وتابع نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين: "إننا جميعا معنيون اليوم بمواجهة التطرف وبوادره أيا كان شكله أو اتجاهاته، ونحن بحاجة إلى اتحاد الجهود في مواجهة الداء الداخلى الدخيل، وإننا نرى ضرورة تقويم الخطاب الديني، وضرورة مراجعة المناهج الدراسية وتطويرها بما يتماشى مع التحديات والتطلعات.
ونوه الشيخ عبدالرحمن بأهمية العمل على ابتكار البرامج الإعلامية الهادفة بما ينشر الوعي في المجتمعات، وعلى علماء الأمة أن ينهضوا بأدوارهم الحيوية في الدعوة والإرشاد والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تقوم المؤسسات الدينية الكبرى بواجبها الديني.
وأشاد بحسن تنظيم وزارة الأوقاف لمؤتمر "عظمة الإسلام" الذي اختتم أعماله أمس بجهود وزير الأوقاف لتجديد الخطاب الديني.