حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من مخاطر دعوات جماعات يهودية تنضوي في إطار ما تسمى بـ"منظمات الهيكل المزعوم"، للمشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى المبارك، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وإقامة احتفالات تقليدية خاصة بما يسمى "عيد المساخر" اليهودي.

كما حذر قريع، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، من خطورة قيام الحكومة الإسرائيلية، بفرض تسهيلات كبيرة للمجموعات اليهودية التي تتوعد باقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال "عيد المساخر" التلمودي، لا سيما أنها تتزامن مع فترة الاستعداد لانتخابات الكنيست الإسرائيلي.

وقال إن استمرار ومواصلة حكومة إسرائيل، وأذرعها التنفيذية تصعيد الانتهاكات، وممارسة سياسة التحريض، باقتحام المسجد الأقصى، يعتبر تحديا للقانون الدولي، وخرقا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، وضربة قاتلة لأي جهود للسلام، وأي فرصة للتسوية في المنطقة.

وذكر أن ما يجري في المدينة المقدسة، من ممارسات إسرائيلية استفزازية، سيقود إلى وضع مدينة القدس في دائرة الخطر الحقيقي، خاصة أن السلطات الإسرائيلية تسهل عمليات اقتحام وتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين المتطرفين وقادة الاحتلال في كل مناسبة، واليوم في مناسبة ما يسمى "عيد المساخر" اليهودي.

وطالب قريع الأمتين العربية والإسلامية بالتدخل بشكل عاجل وفوري من أجل توفير كامل الحماية لمدينة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وعيد المساخر هو مهرجان لإحياء ذكرى إنقاذ اليهود من الإبادة أيام الإمبراطورية الفارسية، ويتسم بالمرح، وتتخلله الكرنفالات، ويتم خلاله تبادل الزيارات والهدايا.