يعتبر ذكر اسم ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، أو الإعلان عن حلقة عنها أو أحد أقربائها في البرامج و"التوك شو" في تونس، أمرا كافيا لمقدمي هذه البرامج ليضمنوا مشاهدة عالية، وفق ما نشرته صحيفة "لو بوا" الفرنسية، اليوم الإثنين، التي أشارت إلى أن استضافة إحدى القنوات التونسية لابن شقيق ليلى، سيف الطرابلسي، حققت مشاهدة غير مسبوقة وصلت إلى 73.4% من الشعب التونسي.

هذا ما حدث في 22 فبراير الماضي، حينما استضافت قناة تليفزيونية صغيرة وغير معروفة، سيف الطرابلسي، الذي ينتمي إلى عائلة الطرابلسي، الاسم الأكثر انتشارا في تونس من أقصاها إلى أدناها، بفضل زوجة الرئيس الأسبق، مشيرة إلى أنه رغم أن الشعب التونسي يحمل كرها وحنقا جما على ليلى الطرابلسي التي كانت سببا رئيسيا دفع الشعب للقيام بثورة الياسمين، نظرا لأن التونسيين يرون فيها السبب في فساد أسرة بن علي وتراكم ثرواتهم، إلا أن اسمها يشكل "ترند" رئيسي لجذب المشاهدة.

سيف الطرابلسي ابن شقيق ليلى الطرابلسي 

وخلال الحلقة في البرنامج، الذي يحمل اسم "لمن يجرؤ فقط"، أخذ يشرح سيف الطرابلسي كواليس علاقة زين العابدين بن علي بعمته، منذ أن رأها لأول مرة خلال تسوقه في دبي، وكذلك كواليس هروب بن علي من الحكم، ثم قدم اعتذارا للشعب التونسي عما ارتكبته عائلة الطربلسي من أخطاء في حقه.

ونوهت الصحيفة بأنه بعيدا عن هذه الحلقة ومدى كراهية الشعب التونسي لنظام بن علي المعلنة، إلا أن هذا لا يمنع عودة قياديين من النظام السابق للسياسة مجددا، بل وتحت قبة البرلمان، فخلال الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، فاز أعمدة للنظام السابق بمقاعد برلمانية عن مدن مثل القصرين وكاف وقابس، تحت مظلة حزب نداء تونس.

وتؤكد الصحيفة أن استضافة سيف الطرابلسي وتحقيق هذه المشاهدة المذهلة هو تمهيدا للعودة التدريجية للرموز المطرودة منذ 14 يناير 2011.