نشرت الوكالة اليمنية، "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون، خبرا يفيد بزيارة، صلاح سماد، رئيس المجلس السياسي لـ"أنصار الله"، لطهران بصفته مستشارا لرئيس الجمهورية اليمني.

وبدا ذلك غريبا، لأن في وصف السماد مستشارا لرئيس الجمهورية، اعترافا بوجود رئيس للجمهورية اليمنية، وهو عبد ربه هادي منصور، ويأتي ذلك متعارضا مع توجه الجماعة الذي يعتبر، عبد ربه هادي منصور، رئيسا سابقا، وتعد كل من يتعامل معه بصفته رئيسا للجمهورية معارضا للإرادة اليمنية.

وكانت جماعة الحوثي بعد مغادرة الرئيس المستقيل هادي منصور لصنعاء، وتوجهه لليمن، قد أصدرت بيانا علقت فيه على تحركات، هادي منصور، قائلة : "اللجنة الثورية العليا تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبد ربه منصور هادي الفاقد للشرعية لأي تصرف كرئيس للجمهورية اليمنية وأنه بتصرفاته الطائشة والمتخبطة قد أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته".

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول، وفرضوا حصارا على مقر هادي الشهر الماضي، الأمر الذي دفعه إلى تقديم استقالته، في أول الأمر قبل أن يفلت من قبضة الحوثيين ويتوجه إلى عدن، ويعلن نفسه رئيسا للجمهورية مرة أخرى، ويعلن صنعاء عاصمة محتلة.