التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:45 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| رحلة اختطاف عبدالله الخالدي في 4 مشاهد

في نيسان/أبريل 2012، كشفت الاستخبارات السعودية، عن تلقي سفارة المملكة العربية السعودية  في اليمناتصالات هاتفية من قبل أحد العناصر، التي كان يعتقد آنذاك انتمائها لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، أعلن فيها مسؤولية التنظيم عن اختطاف دبلوماسي سعودي في مدينة عدن.


وهدد القيادي بالقاعدة بإعدام الدبلوماسي السعودي "المختطف"، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب التنظيم، كما هدد بشن مزيد من الهجمات على المصالح السعودية، واغتيال أفراد من الأسرة المالكة.


وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن نائب القنصل السعودي بمدينة "عدن"، عبد الله بن محمد الخالدي، تعرض للاختطاف "أثناء ممارسته مهامه الوظيفية، في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة، للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها". 


واليوم الإثنين، 2 مارس/آذار 2015، كشفت الاستخبارات السعودية عن الإفراج عن "الخالدي" بعد سلسلة تفاوضات إذ عاد إلى الأراضي السعودية، بعد 3 أعوام من اختطافه من قبل تنظيم القاعدة في اليمن المعروف باسم "أنصار الشريعة".


وجاء في بيان وزارة الداخلية، أنه "وصل إلى أرض الوطن القنصل السعودي في عدن، عبدالله محمد خليفة الخالدي، الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح يوم 28 مارس/آذار 2012. وفيما بين 2012 و 2015 هناك 3 فيديوهات ظهر فيها الخالدي بهيئات مختلفة كان يبثها مكتب الملاحم الإعلامي التابع للقاعدة". 



أول فيديو ظهر فيه الخالدي بعد أيام من اختطافه وبثته قناة ملاحم التابعة لتنظيم قاعدة على موقع يوتيوب، حيث قال فيه إن طبيعة عمله كانت إصدار تصاريح السفر الخاصة بالمواطنين، وقال حينها إن عمل القنصلية كان يتضمن رصد مواقع تنظيم القاعدة في اليمن وإرسال تلك المعلومات الاستخباراتية إلى القوات الأمريكية التي بدورها تقصف معاقل التنظيم، وأن هناك تنسيقا بين القنصلية ومكتب الاستخبارات، وكان هناك من يحمل الصفة الدبلوماسية إلا أنه كان تابعا لجهاز الاستخبارات، وله عمل داخلي في القنصلية وخارج القنصلية ومتابعة العملاء المجندين وتجنيد عملاء جدد. 



ظهر مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، ليناشد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وولي العهد في ذلك الوقت الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، لسرعة الإفراج عنه وتحقيق مطالب تنظيم القاعدة، ومناشدا المملكة بالإفراج عن بعض النساء المناصرات للتنظيم. 


وناشد الشعب السعودي الذي يمثله بالضغط والتحرك السريع لمناشدة الحكومة لفك أسر "الأخوات والمشايخ" وتحقيق مطالب القاعدة، متمنيا من الشعب السعودي ألا يلقى مصير نائب القنصل الجزائري الذي قتل، وذكر بأن هذه المطالب عادلة وإنسانية قبل أن تكون مطالب التنظيم. 


وفي المناشدة الثالثة بدأت ملامح "الخالدي" تتغير كما تغيرت طريقة مخاطبته للإدارة السعودية، إذ حث أقاربه وأبناء عمومته أن يجتمعوا فيما بينهم وينسقوا وأن يبدأوا بالتحرك في الشارع للمطالبة بالإفراج وعنه، وقال إن المطالبة الهادئة لا تنفع وهي أن تذهب للتوسط عند الأمير الفلاني حسب قول الخالدي.


وأضاف أن النتيجة التي يحققها أبناء عمومته هي بالضغط عن طريق النزول للشارع وإقامة الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات في الدمام أو الخبر أو أي مكان يرسل رسالة للأسرة الحاكمة أن ورائي أسرة تطالب بي، لأنها بحسب ما قال الخالدي هذه الطريقة أتت بنتائج في عدة دول أخرى.



وفي سبتمبر 2014، استمر في إقناع الحكومة السعودية بأن تتفاوض مع تنظيم القاعدة للإفراج عنه، حيث استدل بنماذج على المستوى الدولي اتبعتها بعض الدول في التفاوض مع  التنظيمات الإرهابية للإفراج عن أسراهم، كما حدث خلال تفاوض الحكومة الأردنية مع تنظيم القاعدة، والولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيم طالبان. 


ظهر "الخالدي" في هذا المقطع بنبرة صوت أقل هدوء ولحية أطول نسبيا وملابس تقترب كثيرا لملابس أعضاء تنظيم القاعدة، كما انتقد مشاركة المملكة السعودية في الحرب على تنظيم القاعدة باليمن، وانتقد في هذه المناشدة   قبيلة بني خالد لعدم تحركها.