قال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، القس بولس حليم،  إن بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، التقى صباح اليوم الإثنين، بأهالي المصريين الأقباط الذين أعدمهم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وذلك في مقر بمطرانية سمالوط.

وأضاف حليم أن البابا تواضروس قدم في بداية كلمته الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على موقفه الإيجابي تجاه شهداء الوطن والكنيسة، سواء بقراراته الحاسمة الحازمة في التعامل مع الأزمة، أو بمشاعره الإنسانية التي أظهرتها اللفتة الكريمة بزيارته الكاتدرائية للتعزية.

كما قدم البابا الشكر للقوات المسلحة المصرية ورئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، والوزراء الذين قدموا التعزية سواء في الكاتدرائية أو في سمالوط ، وأيضا كافة المسئولين والهيئات والمؤسسات من مصر والدول العربية والأجنبية، ومشيخة الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، ورؤساء الكنائس، وبابا الفاتيكان، وبطريرك إثيوبيا، وبطاركة السريان والأرمن.

البابا أكد في كلمته أن الكنيسة تمتلك عددا ضخما من الشهداء، قائلا "نمتلك تاريخا طويلا من الشهادة كبارا وصغار ورجالا وسيدات، أسر كاملة ومجموعات كبيرة مثل الـ40 شهداء سبسطية وشهداء دمنهور، وأيضا مثل العروسين تيموثاوس ومورا، وغيرهم.، مؤكدا أن أهالي الشهداء موضع اهتمام الكنيسة الدائم.

واستطرد "أبناؤنا شهداء حادث ليبيا نالوا عدة أكاليل، أولها إكليل الوطن لأن اختطافهم كان لأنهم مصريين، والإكليل الثاني هو إكليل الإيمان لأنهم ظلوا ثابتين على ايمانهم حتى النفس الأخير، وهم في الغربة مثل الفتية الثلاثة وصاروا فخرا لأسرهم، فآخر كلمات نطق بها لسانهم هي إيمانهم بالمسيح."

ومن ناحية أخرى دعا البابا غير المشتغلين إلى تعلم الحرف لتفادي السفر والغربة، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس سيتيح فرص عمل كثيرة، مستكملا " نتطلع لتزايد فرص العمل داخل مصر في الفترة المقبلة، فالأرض الزراعية تحديدا تحتاج إلى عمالة كثيرة، ونتمنى أن يزداد الخير في كافة ربوع مصر".