التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:56 ص , بتوقيت القاهرة

كتّاب العرب يناشدون المملكة بتبني مصالحة (مصرية - تركية)

سلط كُتاب مقالات الرأي في الصحف العربية، الضوء على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة العربية السعودية أمس الأحد، في أول زيارة رسمية له بعد تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكم، مؤكدين على عمق العلاقات بين البلدين، وآملين في صلح قريب بين مصر وتركيا في ظل وجود الرئيس التركي اليوم الإثنين في المملكة أيضاً.


بدر بن سعود، كتب مقال بعنوان "حلف الناتو العربي"، في صحيفة عكاظ السعودية، مؤيداً فيه رغبة مصر في تأسيس قوة لمكافحة الإرهاب في شكل مجلس عسكري مشترك، مشيراً إلى أن القوة ستعمل على حماية الدول المنضمة إليها من الأخطار الداخلية والخارجية، وستواجه إرهاب التنظيمات المتطرفة بالدرجة الأولى، بجانب دعم لوجستي ومشاركات رمزية من القوات الخاصة في الجيوش العربية، مؤكداً على ضرورة المصالحة بين مصر وتركيا، وأن تصبح المملكة وسيطا مقبولاً بين الطرفين.


وتناول الكاتب مأمون فندي في مقاله "الملك والرئيس" بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، زيارة السيسي إلى السعودية، مؤكداً ان هذا اللقاء خطوة تاريخية لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين السعودية ومصر لقيادة المنطقة على طريقة المشاركو في قيادة الطائرة الشرق أوسطية (Co piloting) لا تميز لدولة عن الأخرى، مشيراً إلى تلميح السيسي في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، أمس الأول، لنواة عسكرية لمربع استراتيجي يشمل السعودية والإمارات والكويت ومصر، مؤكداً على أن هذا المربع الاستراتيجي تحتاج عظامه العسكرية إلى أن تكسى لحما ثقافيا وسياسيا لكي تكتمل الصورة، ولا يتأتى هذا إلا بجهد جهيد من كل الأطراف.


وفي صحيفة البيان الإماراتية، كتبت موزة العبار مقال بعنوان "بحث السيسي.. وديمقراطية أوباما"، حول البحث الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء دراسته في كلية الحرب في الولايات المتحدة عام 2006، الذي كان مكوناً من 17 صفحة بعنوان "الديمقراطية في الشرق الأوسط"، تناول خلاله تأثير الديمقراطية على بلدان الشرق الأوسط، وكذلك تقييم الظروف الاستراتيجية والسياسية في المنطقة، وسلّط الضوء على التحديات والمخاطر، والمزايا التي يقدمها النموذج الديمقراطي، إضافة إلى وجهات نظر مختلفة لدول الشرق الأوسط والدول الغربية نحو الثقافة وآثار الفقر، والتعليم، وغياب وجود الرؤية الاستراتيجية، ودور الدين، والطبيعة النفسية للشعوب، والحكومات، والمخاطر الكامنة في الديمقراطيات الجديد.


وأشارت الكاتبة إلى أن "السيسي" اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط إحدى أهم المناطق في العالم، ورصد العوامل المؤثرة على المنطقة بقوله: "الشرق الأوسط مهد الديانات الكبرى، وتأثير الطبيعة الدينية للمكان واضح في ثقافة شعوب الشرق الأوسط، فالدين هو أحد أهم العوامل التي تؤثر في سياسات المنطقة"، مدونة ما كتبه "السيسي" عن السياسات الأمريكية في المنطقة،  قائلاً: "لقد كانت أمريكا قوة دافعة في الشرق الأوسط فيما يتعلق بدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة، وفي إطار جهودها للقيام بذلك، دعمت الأنظمة غير الديمقراطية وبعض الأنظمة «غير المحترمة» في الشرق الأوسط، ومن أمثلة ذلك نظام صدام حسين وبعض أنظمة شمال إفريقيا"،  إذاً.. فإن تطور الديمقراطية في الشرق الأوسط من وجهة نظر الباحث السيسي، لن تحدث بسهولة إذا ما اعتُبرت الديمقراطية خطوة من جانب الولايات المتحدة بهدف تحقيق مزيد من المصالح الاستراتيجية لها.


واعتبرت صحيفة الوطن السعودية، في افتتاحيتها "الدبلوماسية السعودية تناضل ليعم السلام"، أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يؤكد على أن المملكة مصممة على متابعة الطريق من أجل حل الأزمات العالقة في المنطقة، ومشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز كونها علاقات ثنائية إلى علاقات مؤثرة ضمن المحيط الجغرافي وخارجه.


وتوقعت الصحيفة أن يستكمل خادم الحرمين الشريفين الجهود الدبلوماسية السعودية اليوم بلقاء الرئيس التركي لبحث أزمات المنطقة الساخنة، خاصة أن لتركيا دورا ضروريا في حل الأزمة السورية وتحجيم الجماعات الإرهابية، مختتمة مقالها "الدبلوماسية السعودية النشطة جدا في الآونة الأخيرة لن يهدأ لها بال حتى تستقر المنطقة، ولا بد للجهود المخلصة أن تنجح ما دامت الغاية نبيلة وهي إرساء السلام والأمن".


المصادر:


1- مقال الملك والرئيس- صحيفة الشرق الأوسط.


2- مقال حلف الناتو العربي- صحيفة عكاظ السعودية.


3- مقال بحث السيسي.. وديمقراطية أوباما- صحيفة البيان الإماراتية


4- مقال الديبلوماسية السعودية تناضل ليعم السلام- صحيفة الوطن السعودية