صور| محلب لعمداء كليات الطب: لن نفرض قانونا دون توافق
أكد رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، أنه لا مجال للشائعات بشأن مشروع القانون المقترح للمستشفيات الجامعية، فلن يتم خصخصة هذه المستشفيات، قائلا: "هذه بلدنا، ونريد إصلاحها، والقانون لم يحسم بعد، ولن يصدر سوى بمشاورة أصحاب المصالح الحقيقيين، وأنتم منهم، لن نفرض قانونا دون توافق".
وتابع محلب في اجتماعه مع عمداء كليات الطب، ولجنة القطاع الطبي، اليوم الأحد، لمناقشة المشروع المقترح لقانون المستشفيات الجامعية، وذلك بحضور وزيري الصحة والتعليم العالي، أن المستشفيات الجامعية هي قاطرة الخدمة الطبية المميزة على مستوى الخدمات الصحية للمواطن المصري، فهي لا تقدم خدمة صحية فقط، ولكن هدفها التعليم الطبي، والتدريب، والبحث العلمي.
وللتأكيد على قوة المستشفيات الجامعية وأهميتها، قال رئيس الوزراء: "لدينا حوالي 90 مستشفى جامعي، بها 16800 عضو هيئة تدريس، و6987 معيدا ومدرسا مساعدا، و28958 سريرا، و3000 سرير عناية مركزة، ويتردد على هذه المستشفيات 16 مليون مريض سنويا، منهم مليونا مريض طوارئ"، مشيرا إلى أن هذه المستشفيات يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وتطويرها، لتقديم الخدمات المرجوة للمواطنين.
وشدد محلب على أن الهدف هو تقديم خدمة طبية جامعية على مستوى عالٍ، وأنه سيتم فتح كل "التابوهات"، قائلا: "نريد جراحات، فلا تصلح معنا المسكنات، وسنشرح للمواطنين من خلال وسائل الإعلام أهدافنا، ليكون المجتمع ضاغطا معنا للإصلاح، ولدينا إرادة سياسية ومجتمعية لتطوير المستشفيات".
وفي كلمته، أزال وزير التعليم العالي، كل المخاوف المثارة بشأن مشروع القانون قائلا: "كل ما يثار ليس له أصل في القانون، فلا خصخصة للمستشفيات الجامعية، ولن تسلب هذه المستشفيات من الجامعات، كما أن وظيفتها تعليمية وعلاجية وبحثية".
وقال وزير الصحة: "المستشفيات الجامعية هي المصدر الرئيسي لتفريخ أطباء مدربين على مستوى عالٍ، وهي الملاذ للمواطن للحصول على خدمة طبية جيدة، وأساتذتها هم الذخيرة الحقيقية للأطباء في مصر"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء شدد على ضرورة خروج هذا القانون بتوافق المجتمع الطبي، ثم طرح رؤيته لتطوير المستشفيات الجامعية، وأهمية التكامل بينها وبين مستشفيات وزارة الصحة.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على الأطر التي وضعتها لجنة القطاع الطبي بشأن مشروع القانون الجديد، وسوف تنظم ورشة عمل قريبا للوصول إلى قانون يتم التوافق عليه.
واختتم رئيس الوزراء اللقاء بشكر الحضور على اهتمامهم بمصلحة هذا البلد والمواطنين، والتشديد على أن مصر تنتظر منهم الكثير، قائلا: "بلدكم هتحمل عليكم.. فلا تخذلوها".