فصائل فلسطينية بعد اعتبار حماس "إرهابية": المصالحة في خطر
قالت فصائل فلسطينية إن قرار اعتبار حماس منظمة إرهابية، له تداعيات خطيرة على المصالحة الفلسطينية، ورعاية القاهرة لها، داعية الرئيس عباس إلى حوار شامل مع مصر لتقريب وجهات النظر، وسد أي ثغرة بين الطرفين.
وأدانت فصائل فلسطينية إدارج محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حركة حماس كمنظمة إرهابية، مؤكدة أن القرار لا يعبر عن دور مصر تجاه الشعب الفلسطيني، داعيين حماس للتواصل مع مصر واستئناف القرار.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، سامي أبو زهري، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، "إن النظام المصري بهذا القرار يفرض على نفسه حالة من القطيعة تجاه أي دور متعلق بالقضية الفلسطينية، وخاص الملفات الخاصة بقطاع غزة مثل الحوار الوطني والمفاوضات غير المباشرة".
وأضاف "أن إعادة التواصل مع مصر ورعايتها للحوار معلق لحين تتم جولة جديدة من المصالحة، ولكن حتى الآن لم يطرح الموضوع، ولحظتها سنعلن موقفنا تجاه القرار".
وأوضح أن إدراج حركته كمنظمة إرهابية يجرم عمل المقاومة الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى عدم الصمت على قرار المحكمة المصرية.
ويأتي القرار بعد حوالي شهر من إدراج نفس المحكمة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس كـ "منظمة إرهابية". ورفضت حماس استئناف القرار الصادر بحق جناحها العسكري لعدم اعترافها بالمحكمة المصرية.
من جهته قال القيادي في الجهبة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن قرار المحكمة الأخير له تداعيات خطيرة على الحوار الوطني، وعلاقة حماس بمصر.
وأضاف أبو ظريفة في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، "يجب أن نعمل على عدم تصدير أي انعاكسات لهذا القرار، والتغلب على أي محاولة للتأثيرعلى العلاقات بين مصر والفصائل الفلسطينية وخاصة حماس، فما نعول عليه أن هذا القرار لم يصدر عن جهة رسمية في مصر، أو قرار سيادي رسمي، وإنما هو قرار من محكمة جزئية ويمكن استئنافه".
وتابع "لم نصدر حتى الآن أي قرار أو موقف تجاه ذلك، وندعو الرئيس الفلسطيني لإجراء حوار وطني شامل يجمع الفصائل الفلسطينية مع مصر، للكشف عن حالات تدخل بعض الجهات والأطراف في الشأن المصري، وذلك لتقريب وجهات النظر، وسد أي ثغرة موجودة بين جميع الأطراف".
ودعا أبو ظريفة حركة حماس لتخطي هذه المرحلة، وتجاوز أي عراقيل قد تمس بالعلاقات التاريخية مع مصر، وبدورها ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التفكير جيدا قبل اتخاذ أي موقف من القرار.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية "على حماس أن تعلن أنها جزء من المشروع الوطني الفلسطيني، وأنها ليس حركة حزبية لفئة معينة، وتؤكد على عدم وجود أي عداء أو موقف من شأنه أن يضطر بالعلاقات التاريخية مع مصر، ودورها في رعاية المصالحة الوطنية والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية".
وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش "إن حركة حماس فصيل فلسطيني مقاوم قدم سيلا من التضحيات دفاعا عن كرامة الأمة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي".
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على حرص الفصائل الفلسطينية الابتعاد عن التدخل في الشأن الداخلي المصري أو أي قطر من الأقطار العربية. وأشار إلى قرار المحكمة المصرية ضد حركة حماس لا يخدم مصالح وتطلعات الأمة العربية، التي انحازت للقضية الفلسطينية، وقدمت مصر لأجلها آلاف الشهداء.