التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:37 ص , بتوقيت القاهرة

صور| الملك سلمان جندي في الجيش المصري عام 1956

"وراء العلاقات المصرية السعودية تاريخ طويل من الاستقرار والتضامن والتفاهم، وبالنسبة لشخص الملك سلمان، ارجع للتاريخ، فعندما تعرضت مصر لعدوان ( 1956) كان الملك سلمان من  المقاتلين"، كانت هذه الكلمات التي دلل  بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وذلك خلال حواره مع العربية. 

ظهرت معلومة مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في حرب 1956، عندما كشف،  سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك للمعلومات مصطفى الفقي، بعد لقاءه بالملك سالمان تأكيد الأخير له على العلاقة القوية بين البلدين وأن "سالمان" أبلغه في مهرجان الجندارية "إنه يحب مصر جدا وحارب في عام 1956 وأن والده لم يخرج من الجزيرة ليقاتل إلا للدفاع عن أرض مصر". 

وحول دور العاهل السعودي في الحرب آنذاك تشير مواقع سعودية إلى أن مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز آل سعود أرسل بأبنائه "سالمان وفهد وترك" للقتال مع قوات الجيش المصري ضد العدوان الثلاثي "بريطانيا وفرنسا وإسرائيل"  وتحديدا  في مدينة السويس عام 1956، والتي نجحت في وقف تقدم الجيوش المعادية، وفرض السيادة العربية المصرية على المجرى الملاحي لقناة السويس بعد تأميم الشركة المنوطة بها إدارتها في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

وأظهرت الصور النادرة الملك سلمان حينما كان عمره 21 عاما، وبجواره أخواه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز   والأمير تركي الثاني، وقد اصطفوا بشكل نظامي مرتدين زي الحرس الوطني السعودي، أمام ضابط مصري، أخذ يوضح لهم بعض التدريبات العسكرية، كما ضمت الصور لقطة نادرة للملك سلمان، برفقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.


وتتضمن السيرة الذاتية للملك سلمان، رئاسته العديد من اللجان الشعبية التي قدمت الدعم لبعض البلدان العربية والإسلامية، منها رئاسته لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956،  وامتد دور "سالمان" بعد ذلك إلى رئاسته اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في 1973.
 
ومع بداية العدوان الثلاثي على مصر لم تكن هناك دول عربية تتمتع بالاستقلال إلا 8 دول من بينهم المملكة العربية السعودية حيث قال حينها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في خطبته الشهيرة بجامع الآزهر  بتاريخ نوفمبر / تشرين الثاني، عن دور السعودية "يوم الأربع اتصل بى الملك سعود تليفونيا وقال لى: إن جيش المملكة السعودية تحت تصرف مصر، وأموال المملكة تحت تصرف مصر، وإن السعودية مستعدة تعمل أى شئ وإحنا نطلب منهم هذا" . 

وتطرق عبد الناصر خلال خطبته بدور دول عربية أخرى كالأردن وسوريا، مؤكدا على أهمية أن تشارك السعودية في القتال  حيث قال  "إن الجيش الأردنى مستعد، بناء على الإنفاق اللى وقع بين مصر والأردن من 15 يوم، أن ينفذ كل ماتراه القيادة المشتركة، لأى خطة مشركة أن ننفذها، وأنا قلت له: إن إحنا هدفنا ألا يكون هناك جبهة على الأردن، ولكن إحنا عايزين نحصر القتال فى هذا الوقت بين الجيش المصرى والجيش الإسرائيلى ونرى أن السعودية مع الأردن يتعاونوا الآن، حتى يقابلوا القوات الإسرائيلية إذا أرادت أن تعتدى على الأردن".