التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:53 ص , بتوقيت القاهرة

مؤتمر الأوقاف: أزمة العالم الإسلامي تتمثل في تشويه المفاهيم

أكد عميد كلية أصول الدين بالقاهرة عبدالفتاح عبدالغني العواري، أن ما يمر به العالم الإسلامي من أزمات راجع إلى تشويه المفاهيم الصحيحة للإسلام، وما تقوم به الجماعات المتشددة، توسيع للهوة وتعميق للفجوة ولي لأعناق النصوص الشرعية بما يتفق مع آرائها وأهوائها ومصالحها والدين منها براء، مما أدى إلى طعن أعداء الإسلام فيه.


وقال العواري في كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع والعشرين، إن تعاليم الإسلام تكمن في احترام الآخر، وسماحته مع أهل الديانات السماوية، اليهودية والمسيحية، والوضعية، مؤكدا أن نصوص القرآن، قررت التنوع والاختلاف تبعا لتنوع الديانات، وأن الإسلام نظم العلاقة مع غير المسلمين في ظل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر وحرمة الدماء وقتل الأبرياء، فالإسلام دين السلام.


وفي سياق متصل ذكر الأستاذ بجامعة الأزهر محمد الديب، نماذج تكشف رؤية تعامل الإسلام مع الآخر مدللا بوثيقة المدينة، وصلح الحديبية، وعام الوفود، ورسائل (النبي صلى الله عليه وسلم) للملوك والأمراء، موضحا أن النبي (صلى الله عليه وسلم )، راعى فيها اختلاف الثقافة والبيئة. 


بينما طالب مستشار وزير الأوقاف الكويتي عثمان عبد الرحيم تفعيل توصيات المؤتمر وتطبيقها على أرض الواقع في برامج فاعلة لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.


ودعا الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف بكر زكي عوض إلى إعادة فهم المسميات، وإدراك تغير فقه المفاهيم بتغير الزمان والأحوال، موضحا أن الإسلام أقر الاختلاف والتنوع وكرم الإنسان بصيغة العموم، وجعل العيش على الأرض لكافة البشر بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم، فنظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، ونادى بالسلام العالمي والتبادل المعرفي.


وأشار مفتي فلسطين الشيخ محمد أحمد حسين إلى أن هناك قواسم مشتركة بين جميع البشر يتحقق من خلالها ضوابط وحدود التعامل مع الآخر، مشددا أن الإسلام أقرّ حرية الاعتقاد والتنوع والاختلاف بين بني البشر، ونادى بالإحسان إلى غير المسلمين في التعامل.


 وأكد رئيس الجمعية الإسلامية بمقاطعة وانغ بالصين عبد الله محمد وانغ أن الفكر الوسطي وجه من وجوه الحضارة الإسلامية وهو المقياس في كلام وأفعال المسلمين وتوجيههم نحو الحب والرحمة وتكريم الإنسان.