أكد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، أن كل المذاهب الفقهية تحتوي على أخطاء لأنها نتاج بشري وفهم للنص القرآني والنبوي، عرضة للصواب والخطأ، مضيفا أن الأمة الإسلامية في وضعها الحالي لا تشرف الإسلام وتشكل عبئا على الرسول والمسلمين.

وأضاف أن الرسول عندما أسس مجتمع المدينة حقق المواطنة قبل ظهور منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وجعل لها ضمانات بدستور من 54 مادة تضمن للمواطن حرية الاعتقاد والتملك والتحرك.

وأكد كريمة خلال كلمته بندوة "الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية هو السبيل الوحيد لمناهضة الإرهاب" اليوم السبت، أن "الإسلام قضية عادلة بيد محام فاشل" لأننا فشلنا في تقديم جوهر الدين للعالم، مشددا على أنه ينتسب إلى الإسلام ولا ينتسب إلى عصبية في الدين، خصوصًا وأن المذهبية العلمية انقلبت إلى مذهبية طائفية.

وأكد كريمة أن التقريب بين المذاهب أصبح فريضة ولكنه يجب أن يكون على أسس، مستنكرا اتهام إيران بالسعي إلى المد الشيعي بالدول السنية والتقاء الأمراء والملوك والرؤساء العرب في الوقت نفسه مع أحبار اليهود ورهبان الكنائس المسيحية.