التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:44 م , بتوقيت القاهرة

خاص| فلسطينيون: حكم "حماس إرهابية" "غير مسيس"

بعد شهر من إصدار محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، حكما بإدراج كتائب "عز الدين القسّام" على قوائم الإرهاب، عادت نفس المحكمة من جديد لتتخذ قرارها بتصنيف حركة "حماس" كمنظمة إرهابية.


وانهالت تصريحات بعض المسؤولين في الحركة، بالرد على قرار المحكمة، بأنه صادم وخطير، ومنهم من وصل إلى الاعتقاد بتنسيق مصر مع إسرائيل، قبل اتخاذ القرار.


ورغم قرارات القضاء المصري التي تدين الحركة وجناحها العسكري، اعتبر المحللون السياسيون الفلسطينيون أنها لن تؤثر على تبني مصر للقضية الفلسطينية والوقوف جوار الفلسطينيين، معللين بذلك بأن القيادة المصرية لم تتخذ أي إجراء عسكري أو على المستوى السياسي ضد "حماس" أو غيرها من الفصائل.


غير مؤثر سياسيًا


فضلا عن وصفه بالقرار "المؤسف"، لفت المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، في تصريحاته لـ"دوت مصر"، إلى "أن القرار مطروح منذ حوالي سنة، وربما استدل على معطيات تدل على تدخل حماس في الشأن المصري منذ ثورة يناير، لكن الحركة تحاول الآن الحرص على علاقتها مع مصر، والدليل تصريحات قيادتها الأخيرة بعد قرار المحكمة بخصوص كتائب القسّام، وقبل القرار الذي يخص الحركة نفسها".


ورغم تأثير القرار إعلاميا، بحسب عوكل، رأى أنه لن يدفع مصر للتخلي عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى هناك عقلانية من الطرفين، رغم قرارات القضاء، "فالقيادة المصرية الجديدة لا تريد أن تجلب لها اعداء من الجانب الفلسطيني، وحماس تحاول بين الحين والآخر، إظهار التزامها بعدم التدخل في الشأن المصري".


غير مسيس


من جانبه، اعتبر أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس، عبدالمجيد سويلم، في حديثه لـ"دوت مصر"، القرار ليس مسيسا، معتقدا أن موقف مصر السياسي من "حماس" لن يتغير بقرار المحكمة.


وبخصوص المصالحة الفلسطينية أو أي مفاوضات تتطلب أن يكون هناك تعامل مباشر بين مصر و"حماس"، رأى سويلم أنه "ليس هناك علاقة تربط بين القرار ودعم مصر سياسيا للقضية الفلسطينية، فمصر لم تقف أبدا ضد المصالح الفلسطينية، ولم تتخذ أي قرار عسكري أو سياسي ضد حماس، رغم كل ذلك، والمحكمة غير معنية بما يحدث سياسيا".


مصر وفلسطين أشقاء


ولم يختلف رأي المحلل السياسي الفلسطيني، حسن الخطيب، كثيرا في تعقيبه على القرار، حيث قال لـ"دوت مصر"، إن "حماس هي فصيل وطني فلسطيني، ومصر تعتبر الشقيقة الكبرى لفلسطين، ورغم بعض الأصوات النشاز من الجانبين لإشعال الخلاف بين الطرفين، لن يكون هناك تغيير في الاستراتيجية المصرية أو الفلسطينية، فمصر وفلسطين لا يمكن أن يكونوا إلا أشقاء وإخوة".