تناقلت وسائل الإعلام المصرية، اليوم السبت، خبر اعتذار الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمير قطر، تميم بن حمد آل الثاني، عما بدر من بعض الإعلاميين المصريين من إساءات، بحق والدته الشيخة موزة، وصلت في بعض الأحيان إلى السب. 

نُقل خبر الاعتذار المتداول عن حوار أجراه الرئيس السيسي مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشر اليوم السبت، حيث ذكر أنه خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، أكتوبر الماضي، التقى الأمير تميم على هامش أحد الاجتماعات، وأبلغه باعتذاره عن الإساءات التي طالت والدته الشيخة موزة.

وبشأن كواليس هذا اللقاء، يقول الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، وفقا لصحيفة "القدس العربي"، إن السيسي طلب من أمير قطر أثناء لقائهما، إبلاغ اعتذاره الشخصي للشيخة موزة بنت ناصر المسند، على ما تعرضت له من انتقادات في الإعلام المصري.

وأضاف حسين أن السيسي روى للصحفيين المرافقين له في الرحلة تفاصيل الاجتماع، وأن الأمير تميم قال له وهو يصافحه في بداية الغداء، الذي جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة، "نريد أن ترجع مصر قوية"، فرد عليه الرئيس المصري، "بعيدا عن هذا الموضوع، لي عندك طلب بسيط، أن تبلغ الأخت الشيخة موزة اعتذاري الشخصـي لها، بسبب ما تعرضت له من انتقادات في الإعلام المصري".

وفي نهاية الغداء تكررت المصافحة بينهما، وكرر أمير قطر كلامه عن مصر، لكن السيسي سأله إن كان أبلغ الرسالة للشيخة موزة، فرد عليه"نعم أجريت اتصالا، والرسالة وصلت". 

وأشار رئيس تحرير "الشروق" إلى أن الأجواء بين الرجلين كانت إيجابية، وهو ما يفسر التصريح الذي أدلى به السيسي حينئذ، بشأن مصافحته أمير قطر، وقوله "الأمور في طريقها إلى الحل"، فيما طالب السيسي الصحفيين بعد روايته، بعدم التركيز في الأمر.

فيما أكد  السيسي خلال حواره مع "الشرق الأوسط" على الاعتذار للشيخة موزة قائلا، إنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال. ورد الرئيس: "قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار، لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم".