التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:07 ص , بتوقيت القاهرة

بابا الكنيسة: الأزهر ينشر المناهج الوسطية والمعتدلة

قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الانسان تحكمه 5 مصادر هي الأسرة والمدرسة المسجد والكنيسة الأصدقاء ووسائل الإعلام كونها من يساهم في تنشئته، لافتا إلى أن الأساس الأول القيم الإنسانية فالله خلق الإنسان وجعل له القيم وهي منذ البدء تؤكد التنوع واحترام الآخر وقبوله وفضيلة التسامح والرحمة واتساع القلب وحب الحياة وليس ثقافة الموت.


وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الـ 24 للشؤون الإسلامية أن ثوابت الدين وعقائده وأساسياته لا يمكن أن تتغير فهي حقيقة لا يمكن التفريط بها، الإنسان الشرقي يعتبر مهد الأديان والحضارات والفنون وبطبيعته متدين لأنه يعمق الصلة الشخصية بينه وبين الله ولا يقبل الطعن في معتقده أو الإساءة لغيره.


وأشار تواضروس إلى أن الأساس الثالث وهو تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تتسرب، فالله لا يقبل عبادته بالإكراه وأعطى الحرية في العبادة، ينصر البشر ولا يحتاج لنصرتهم، لا يرضى بالظلم مهما كانت الدوافع والمسميات ولا يقبل التعدي على الآخرين.


وشدد تواضرس على أن الأدوات التي يمكنها تأسيس تعليم وتربية مناسبة لهذا العصر متنوعة وفي مقدمتها العقل الذي خلقها الله لتزين الإنسان ويأتي الدين لرفعته وعلينا أن نساعد في العمل على ترسيخ فكرة الحوار وليس القهر، التكوين لا التلقين فلسنا بحاجة إلى التعليم والتفكير، مواجهة الفكرة بالفكرة، التعليم البنائي لا الإنشائي.


ولفت إلى أهمية قيم الحداثة فالعالم يتطور والزمن يتطوران ونحن بحاجة كقادة ومربين إلى مراعاة قيم الحداثة وما أوضعها الله في العالم فكافة المخترعات تفيد البشر دون النظر إلى الدين أو الاعتقاد أو اللون، مشيرا إلى نشر المناهج الوسطية والمعتدلة والتي يقوم بها الأزهر الشريف، كما أن كل الشعب المصري يسكن نهر النيل الذي قيل إننا نشرب منه الماء والوسطية.


وأكد البابا الحاجة إلى نماذج ثقافية ومجتمعية راقية نباهي بها العالم، والعمل على نهضة مجتمعاتنا، وعلينا أن هناك نسبة أمية ينشأ عليها التعصب والشطط، والإعلام يخاطب أميين لا يستطيعون الفهم الصحيح ويوجهم أحيانا توجيها خاطئا، ولدينا شباب رائع نفخر به بين الأمم التي لا تملك سوى العجائز وعلينا أن نخاطبهم باللغة التي يفهمونها والتواصل الاجتماعي معهم.


واختتم تواضروس كلمته، موضحا أهمية مخاطبة المرأة وأن يكون حديثها مؤثرا في توصيل ما تعلمته لأبنائها وأسرتها، وعلينا أن نهتم بالطفولة فهي نصف الحاضر ومهد المستقبل.