التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:46 م , بتوقيت القاهرة

ماذا قال العائدون من ليبيا عن "الضربة الجوية"؟

"هنرجع" .. أطلقوها بصوت رجل واحد، وقبل أن يكتمل سؤال "دوت مصر" للعائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم البري، "لو جتلكم فرصة ترجعوا تاني؟".. كان هذا الجواب التلقائي متبوع بعبارة: "دلوقتي لو ينفع بس يتوفر الأمن، إنتي هنا مافيش عيش مافيش جنيه".


"طيب رجعتم ليه".؟.. كانت الإجابة مفاجئة "هما إلي رجعونا" وتبانينت القصص الاضطرارية للعودة، وبرر مايو "أحد العائدين" تغير معاملة الليبيين تجاه المصريين بالضرية الجوية، قائلًا: "ابتدى يبقى فيه نوع من الخوف، بعد الضربة مبقوش عايزينا، وقالولنا أكتر من مرة سيبوا البلد"، هكذا هي الكلمات التي سمعها مايو أكثر من مرة قبل أصحاب العمل والشرطة الليبية، واضطرته أن يأخذ قرار العودة.



وتابع مايو في وصف معاملة العمالة المصرية في ليبيا، متهكمًا "المعاملة هناك كفاءة، أحلى واحد المصري في الدنيا، وأخد حقه مظبوط في الإهانة بس"، قائلًا "إحنا فرحنا بعد الضربة علشان جه اليوم اللي لو حصلك حاجة برة مصر، في حد بقة واقف في ضهرك، بس ده برضه عاد علينا بعواقب سيئة".


واستنكر هاشم، الصعيدي معصوب الرأس تأثير الضربة الجوية على معاملة المصريين في ليبيا قائلًا: "السيسي لما بيضرب الدنيا كلها متعرضة هناك للخطر، اضرب علينا هناك نار أكتر من مرة، والدنيا هناك دلوقتي كلها جاية علينا".


"الوضع كان هناك أكثر استقرار قبل الضربة" قالها عيسى زاعمًا أن حادث الخطف الجديد بسبب الضربة الجوية، بعد أن كان الوضع هناك على ما يرام قبلها، معربًا عن ضيقه من القرار المصري، والذي تسبب في تغيير معاملة صاحب العمل، وانعدام مقومات العمل، قائلا: "كان قبل الضربة صحاب الشغل بيقولوا ده تبعي، دلوقتي قالولنا إنت بروحك، علشان لو حصلك حاجة إنت المسؤول"، معللين ذلك بأنهم يصعب عليهم حمايتهم أمام أعمال البلطجة والخطف الممنهجة.


وبعصبية وقلة حيلة تابع عيسى "هما إلي خلونا روحنا.. كلمة ده مش تبعي ويقولونا إنتو متلزمناش،علشان منتحاسبش عليكم".



"الزبون مرضاش نقعد معاه"، قالها أحد البنائون العائدون من ليبيا، الذي أكد أن المعاملة بعد الضربة الجوية تحولت إلى خوف، قائلًا: "اتغيرت لكن مافيش قانون، ومافيش حكومة".


وبحماسة أعرب شاب عشريني يدعى أحمد منياوي الأصل عن غضبه من معاملة المصريين في ليبيا قائلًا: "ليبيا من غير مصريين إسمها حتة صحرا، إحنا إلي معمرينها، إحنا السبب في الفيلات والشاليهات إلى إحنا عايشين فيها"، وبحس عاطفي وأكنه يتحدث عن وطن يخاف تدهور وضعه تابع: "المصريين دلوقتي نزلوا ربنا يجيب هناك العواقب سليمة، وإحنا لينا خير في أي مكان نروحه، لحد ما الشعب الليبي يعرف قيمتها بعد الغيبة".