التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:04 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| شاب فلسطيني يرسم قضية شعبه على الرمال

من أراد أن يتضامن مع شعبه وينتصر لقضيته لا يسلك طريق المستحيل، وهذا ما يتميز به الشاب الفلسطيني أسامة سبيته من قطاع غزة، والذي يمتلك موهبة إبداعية فريدة من نوعها، جعلته يحول الرمال بأنامله إلى لوحة فنية يعبر فيها عن آمال وتطلعات شعبه المحاصر، وسعيه لنيل حريته رغم كل الأزمات التي تعصف به.


ففي المنطقة الواقعة بالقرب من ميناء الصيادين بمدينة غزة يتواجد الشاب أسامة -24 عاما- بشكل يومي على شاطئ البحر الذي يعد مرسمه الوحيد، ليصنع بأسلوبه الخاص وباستخدام أداته الوحيدة وهي الرمال صورة حية تحاكي إرادة شعب، فيرسم للأسير القابع خلف قضبان المحتل، وصاحب المنزل المدمر الذي ما زال مشردا.


فيما يلتف حول أسامة عدد من المواطنين والصيادين المتواجدين على شاطئ بحر غزة، والذين تجذبهم لوحاته التي تعكس حقيقة ظروفهم المعيشية، وتحاكي كل ما يدور بداخلهم، وتؤكد على تطلعاتهم نحو العيش بحرية وسلام.


"دوت مصر" رافق أسامة الشاطئ، ورصد على مدار ساعتين متتاليتين، إبداعه في تحويل الرمال إلى قطعة جمالية تجمع ما بين إبداع الشكل، وقوة المعنى، حيث رسم لوحة فنية مكونة من كلمتين باللغة الإنجليزية (free gaza)، والتي أكد من خلالها حرية شعبه المحاصر.


وكانت موهبة الرسم قد رافقت أسامة منذ الصغر، ولكنها برزت بشكل كبير قبل عامين من خلال اللوحات الوطنية التي يرسمها على شاطئ البحر.


ويقول أسامة لـ"دوت مصر" وهي يجلس بجانب لوحته الفنية: "موهبتي التي أمتلكها لا حدود لها، وأتقن جميع فنون الرسم، ولكن النحت على الرمال كانت هي الموهبة الوحيدة التي نجحت من خلالها في تجسيد الواقع المعاش في غزة، وإيصال رسالة شعبي إلى العالم".


ويضيف: "اللوحات التي أرسمها تؤكد على أن غزة على الرغم من صغر حجمها، وما تتعرض له من سياسات حصار وقتل مبرمج إلا أنها تحتضن مواهب متميزة تنافس العالم كله".


ويتميز أسامة برسم لوحات فنية وطنية تعبر عن الواقع المعاش في غزة، ومنها، مجسمات لحمامة السلام والقيد الذي يكبل الأسرى، بالإضافة إلى عبارات تحمل مضامين وطنية ومنا القدس لنا، وعائدون، وصامدون.