فيديو| عائد من ليبيا يروي شهادته عن الضربة الجوية على درنة
بعد رحلة شاقة نحج خلالها في اجتياز طرق الموت من درنة بليبيا، إلى معاناة تجاوز الحدود المصرية الليبية، نزل الرجل الخمسيني الصعيدي مع جموع العائدين إلى أرض "موقف خليج السلوم"، ليبحث عن سيارة بأجرة معقولة تعيده إلى الصعيد.
وأمام مجموعة من الأمتعة والحقائب وقف "محمود" ليحمي حقائبه، محتميا من البرد بغطاء رأس ثقيل وكم كبير من الثياب، يسرد لـ"دوت مصر"، ما عايشه خلال 4 ليال، قضاهم في درنة، بعد ضربة مصر الجوية، والذي لخص هذه الليالي في كلمات معدودة مثل: "أكثر من حالة اغتيال، وخطف، وأكثر ناس بيتضربوا في درنة".
وأثناء حالة من الرعب والهلع، استيقظ محمود بعد آذان الفجر على أصوات قذائف الضربة الجوية المصرية، والتي كانت على بعد 2 كيلو متر من مدينة درنة، والتي عرف فيما بعد أنها أصابت مخازن الأسلحة والذخيرة الخاصة بتنظيم داعش في المدينة نفسها، وفقا لقوله.
وأعرب محمود بلهجة صعيدية عن استيائه مما أثارته بعض المنابر الإعلامية المعارضة حول إصابة الضربة لمدنيين ليبيين أو مصريين، مؤكدا أن تلك الأقاويل افتراء وأكاذيب، وأن الضربة أصابت فقط مخازن الأسلحة بشهادة الليبيين أنفسهم، وعاودت الطائرات المصرية طريقها في أمان.
"إحنا مش زعلانين.. وغالبية الشعب الليبي مش زعلان.. واللي عمله السيسي ده شرف لينا"، هكذا عقب محمود على موقف المصريين في ليبيا من الضربة الجوية، منتقدا من يعرب عن استيائه منها، رغم صعوبة العودة بعدها، بعد أن قطع داعش والجماعات المسلحة الطرق الرئيسية إلى مصر، وهو ما اضطرهم إلى ارتياد طرق جبلية، وتابع بملامح خائفة: "لو مكناش عملنا كده مكناش رجعنا.. كانوا هياخدوا الواحد ويدبحوه".