كُتاب الرأي العرب ينددون بالقمع الإسرائيلي للأسرى
سلط كتاب الرأي في الصحف العربية اليوم الخميس، الضوء على الذكرى الرابعة للثورة السورية في ظل استمرار العنف، كما نددت صحيفة البيان الإماراتية بالحملة الوحشية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي في الأسرى الفلسطينين.
صحيفة البيان الإماراتية استنكرت في افتتاحيتها بعنوان "الأسرى في مرمى النار"، استهداف السلطات الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين بإجراءات تعسفية قمعية لم يسبق لها مثيل، في ظل صمت عربي دولي مطبق، مشيرة إلى أن آخر هذه الإجراءات كانت اقتحام الغرف والمهاجع بشكل وحشي بمرافقة الكلاب البوليسية، والاعتداء على المعتقلين وتجريدهم من جميع متعلقاتهم وعزل العديد منهم انفرادياً.
وتوقعت الجريدة انفجار المعتقلات نظراً لحالة الإحباط التي تسود أوساط الأسرى، مؤكدة أن على القيادة الفلسطينية أن تسارع وتعيد جدولة أولوياتها بوضع الأسرى على رأس القائمة، والتحرك بشكل عاجل أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإجبار المحتل على التراجع عن سياساته هذه، والعمل بشكل جدي لإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط، والأهم أن يكون ذلك قبل فوات الأوان.
وفي صحيفة الخليج الإماراتية، أشار الكاتب ناجي صادق شراب، في مقال بعنوان "إدارة العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية"، إلى أن تقدم العلاقات الفلسطينية "الإسرائيلية" نموذجاً فريداً في العلاقات بين دولة محتلة تحول دون قيام الدولة الفلسطينية واكتمال سلطتها، مؤكداً على أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في مفاوضات يريد الطرف "الإسرائيلي" تفريغها من مضامينها الحقيقية.
أضاف أن المفاوضات مرهونة بتحقيق أهداف سياسية وهذا لم يتحقق، وأساس هذه العلاقات لن يكون بالمفاوضات فقط بل بالمقاومة المشروعة بكل أشكالها، وبالخيارات الدولية، وبرمي خيار السلطة في وجه "إسرائيل"، وأضاف قائلاً: "إذا شعرت إسرائيل بأن الفلسطينيين بدأوا يتغيرون فعلاً، وإذا شعرت بأن احتلالها له ثمن، وإذا شعرت بأن العالم بدأ يتحرك ضاغطاً عليها عندها ستدرك أن احتلالها ثمنه أمنها واستقرارها وعندها تكون مجبرة على أن تتغير، وهذا درس التاريخ".
بينما جاءت افتتاحية صحيفة الخليج أيضاً بعنوان "هل يفعلها أوباما؟"، حول المعركة الدائرة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على خلفية الخطاب الذي يصرّ الأخير على القائه في الكونجرس حول المفاوضات المتعلقة بملف إيران النووي، مشيرة إلى نتنياهو صد كل المحاولات المبذولة لإقناعه بالعدول عن خطوته، إلا أن الإدارة الأمريكية عمدت مؤخراً إلى إفهام نتنياهو بأن لديها ما تؤذيه، وأن محاولته اللعب على مفاوضات الملف النووي الإيراني، هي أيضاً سيف ذو حدين.
واعتبرت أن تعمد الإدارة الأمريكية في هذه الآونة تحديداً الكشف عن وثيقة سرية تتضمن تفاصيل برنامج "إسرائيل" النووي السري لإنتاج أسلحة، هي رسالة مبطنة إلى نتنياهو تقول إن الذي بيته من زجاج عليه ألا يراشق الآخرين بالحجارة، مشيرة إلى أن التقرير الأمريكي السري، الذي لم يعد سرياً، يوفر للرئيس الأمريكي السلاح اللازم لمواجهة غطرسة نتنياهو.
وبمناسبة مرور 4 سنوات على ذكرى الثورة السورية، أشار الكاتب رضوان زيادة، في مقال بعنوان "السوريون بين براميل الأسد وشريعة داعش"، في صحيفة الحياة اللندنية، إلى أن سوريا تمر اليوم بمرحلة انتقالية في أصعب الشروط، فمساحات واسعة منها خارج سيطرة نظام الأسد، وأن الرئيس السوري تحول من رئيس دولة إلى رئيس بلدية لدمشق وبعض ضواحيها، مؤكداً على أن غياب سلطة مركزية تجعل من الصعب إدارتها، وهذا ما يعني للسوريين أنه طالما بقي الأسد في قصره، فإن المرحلة الانتقالية ستكون أكثر إيلاماً، وهذه هي الحقيقة اليومية التي يعيشها السوري كل يوم.