شارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم، الخميس، في الاجتماع الثاني للوفد الوزاري لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث رأس الوفد الوزاري المكون من أمين عام المنظمة ووزير خارجية فلسطين وغينيا، بالإضافة إلى السفير الأذربيجاني المسؤول عن ملف القدس بالخارجية.

وأكد شكري، في بداية الاجتماع والمؤتمر الصحفي المشترك الموقف العربي والإسلامى الثابت تجاه قضية القدس، والرفض الكامل لكافة السياسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان، ومصادرة الأراضي ومحاولات تغيير الطابع الإسلامي والعربي للمدينة المقدسة، والتشديد على الخطورة البالغة باستمرار هذه الساياسات الاستفزازية للسلطات للإسرائييلية لتعيير معالم القدس باعتبارها جزءا من الأراضي المحتلة.

وشدد وزير الخارجية على أهمية التحرك الدولي لوقف هذه السياسات الخطيرة، مشيدا بمواقف روسيا المؤيدة للحقوق الفلسطينية، ومؤكدا ضرورة تفعيل دور الرباعية الدولية، وأهيمة أن يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وبما يفضي إلى إقامة الطولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اللقاء، التزام روسيا بالعمل على تفعيل الرباعية الدولية، مؤكدا على مواقف بلاده الثابتة المؤيدة للحقوق الفلسطينية، وأشار خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى ووزيرى خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى الوضع في القدس، وأهمية استئناف محادثات السلام، مؤكدا أن روسيا ستعمل على تفعيل جهود الرباعية الدولية.

ومن ناحيته، أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مطني، أن لديهم قضية مثيرة للقلق، وتتعلق بالوضع في القدس، وهى قضية تمس حقوق الإنسان أيضا على ضوء استمرار الممارسات الإسرائيلية، لاسيما في القدس التي تعد مدينة مقدسة، ولها خصوصيتها، ومكانتها بالنسبة للمسلمين في كافة ربوع العالم.

وأشار مطني إلى توقف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية منذ فترة، مشددا على أن الأوضاع لا يمكن أن تستمر على ما هى عليه الآن، وهذا الأمر له تداعياته ليس فقط على الفلسطينيين، بل على المنطقة بأسرها، مؤكدا أهمية إعادة إحياء مفاوضات السلام وفقا لمبادرة للمرجعيات أولية والمبادرة العربية، ومشيرا إلى أن روسيا لها دور كبير للقيام به، خاصة لعضويتها في مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية.

وفي نفس الوقت، أكد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي أن الوضع يتدهور بشكل كبير، وإسرائيل تستغل هذه الفترة في ممارسات تخدم العملية الانتخابية، كما تمتنع عن دفع الرواتب وتقوم بقطع الكهرباء عن المدن الكبرى، وهذه جرائم تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينة، والمجتمع الدولي يطالبنا بانتظار الانتخابات الإسرائيلية، بينما إسرائيل تستغل هذه الفترة لمضاعفة ممارساتها.

وأضاف المالكي "أننا هنا اليوم بموسكو لإبراز أهمية ومركزية القدس بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين، وهى الرسالة التي نوصلها إلى موسكو، وغدا إلى بكين، ونحن نتحدث باسم أكثر من 50 دولة إسلامية.