الاكتئاب هو السبب الرئيسي في وقوع أكثر من 46 ألف جريمة عنف سنويا في بريطانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، من بينها جرائم قتل، واعتداءات جنسية، بالإضافة إلى جرائم السطو المسلح.

وأبرزت الصحيفة البريطانية دراسة أعدتها جامعة أوكسفورد، كشفت عن أن المصابين بالاكتئاب، هم الأكثر ارتكابا لجرائم العنف. وأوضحت الدراسة أنه ينبغي على الأطباء اكتشاف مخاطر إقبال مرضاهم نحو العنف بنفس درجة اهتمامهم باكتشاف مخاطر إقدامهم على الانتحار.

وقالت "تليجراف" إن أعضاء البحث طبقوا الدراسة على 47 ألف يعانون من الاكتئاب في السويد، حيث قاموا بمقارنتهم بأشخاص آخرين غير مصابين بأي أمراض عقلية، موضحة أن الدراسة كشفت أن مخاطر ارتكاب جرائم العنف بالنسبة لهم تبدو أكبر من آخرين لديهم تاريخ سابق من العنف أو تعاطي المخدرات أو حتى سوابق إجرامية.

يقول البروفيسور سينا فازيل، أحد أعضاء الفريق البحثي، إن العلاقة بين العنف والاكتئاب تم تجاهلها لفترات طويلة، رغم أنه كلما تزايدت أعراض الاكتئاب، ازدادت مخاطر العنف.

وشددت الدراسة على ضرورة الاستمرار في علاج مريض الاكتئاب حتى إزالة الأعراض تماما، لحماية المجتمع من مخاطر جرائم العنف، إلا أن بعض الخبراء حذروا من أن النتائج في مراحل لاحقة قد تكون أسوأ.