التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 04:51 م , بتوقيت القاهرة

وزيرة المياه بجوبا: مصر السيسي وعدت فأوفت

أعدت حولة جنوب السودان احتفالية، اليوم الأربعاء، لاستلام الدراسات المصرية لإنشاء أول سد متعدد الأغراض في ولاية غرب بحر الغزال تمهيدا للبدء في تنفيذ المشروع وطرحه للاستثمار بمشاركة الجهات الدولية والمانحة.


من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إن مصر لن تسمح لأي دولة بالوقيعة مع دول حوض النيل‏، وأن إعداد دراسات  سد "واو" على نهر سيوي بولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان، وحضور الدول المانحة للمشاركة في الاحتفال بتسليم دراسات المشروع، تؤكد أننا لسنا ضد التنمية في دول حوض النيل لأنها ستعم على الشعوب وتكافؤ الفقر وتحقق التنمية الاقتصادية.


أضاف في كلمته خلال الاحتفال، أنه يوم تاريخي في العلاقة بين مصر وجنوب السودان وترسي حجر أساس في العلاقة بين البلدين، بإنشاء أول سد متعدد الأغراض بتكلفة تصل إلى ملياري دولار، يتم تمويله بمعرفة الجهات الدولية والمانحة، مشيرا إلى أن مصر دعت هذه الجهات لتمويل المشروع تأكيدا على حسن النوايا المصرية تجاه كل دول حوض النيل وتكريسا للقيم المصرية تجاه الأشقاء في المنطقة.


وأوضح أن المشروع، ضمن أحد المشروعات الحيوية التي ستغير خريطة جنوب السودان، بعد 5 سنوات من العمل المتواصل من خبراء الري والكهرباء بمصر لإعداد الدراسات الفنية عانى فيها الفريقان من صعوبات الوصول للمواقع، ومرت مصر خلالها بثورتين‏ وجاء اليوم الذي نعلن فيه انتهاء الدراسات، وتسليمها لجنوب السودان.


كما أكد أن المشروع يحقق 6 فوائد لجنوب السودان منها  توليد الكهرباء بقدرة 10 ميجا وات، ويسمح بري مساحة 30 ألف فدان بمنطقة "واو" على مدار العام وتزويد القرى المحيطة بمياه الشرب، وتصميم نموذج لقرية متكاملة حول السد لتحقيق التنمية بشكل متكامل وتنظيم المياه في نهر "شيوي" الواصل إلى نهر الجور الذي يصب في النيل الأبيض.


ولفت إلى أن مصر وضعت خطة لإنشاء 3 محطات لمياه الشرب في منطقة "واو"، التي ستخدم القرى المحيطة، وسيتم افتتاح المحطة الأولى في أغسطس المقبل لخدمة المحرومين من المياه النظيفة في منطقة بحر الغزال، وتم الانتهاء من إنشاء معمل لرصد نوعية المياه، وتم تسليمه للحكومة في جوبا في ديسمبر الماضي.


كذلك أشار الوزير إلى أنه يجري حاليا تطهير بحر الغزال حتى نسمح بحركة الملاحة النهرية، موضحا أن مصر لا تتحدث إلا عن مشروعات واقعية والتواجد المصري في جنوب السودان، يؤكد أننا دولة أفعال تساهم في مساعدة أشقاءنا بأن نسعى لأن تكون دولة مستقرة لأن لها قصة نجاح في مكافحة الفقر، وسنأتي لخدمة ونستمع لمطالب جنوب السودان ‏.


من جانبها قالت وزيرة المياه والكهرباء في جنوب السودان إن مصر السيسي وعدت فأوفت، واحتفال اليوم باستلام  دراسات سد "واو" يؤكد أن القاهرة تنفذ ما تم الاتفاق عليه لصالح الشعبين، وأن المرحلة المقبلة تحتاج للمزيد من الجهد لحث الجهات الدولية على المشاركة في تمويل المشروع، لكي يساهم في إمدادت مياه الشرب في المناطق المحيطة بمدينة واو وتوفير مياه الزراعة خلال فترات الجفاف.


وقال حاكم ولاية غرب بحر الجبل‏، رزق زكريا، إن المشروعات المصرية في جنوب السودان تحقق المنفعة المشتركة للبلدين، بينما تأكدنا أن الدول الأوربية تحقق مصالحها الخاصة، مشيرا إلى أن الاستعمار هو الذي صنع الحدود وتسبب في قطع شرايين الدم الواحد الذي يحتاج إلى الحفاظ عليه بالمشروعات.


أضاف في كلمته أمام الاحتفالية أن الغرب يروج للنزاع في بلادنا وأننا في حالة حرب، وقيام مصر بتنفيذ مشروعات تنموية تأكيد للعالم على أننا دولة "مستقرة"، وتحولت الوعود إلى مشروعات، وفعلا "المصريون وعدوا واوفوا" ما كشف صحة موقفنا بالاتجاه  إلى مصر، مشيرا إلى أن بناء الجنوب سيعتمدون على مكافحة الأمية التي تفشت في البلاد بنسبة ‏85%، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية.


واعتبرت وزيرة المياه والكهرباء في جنوب السودان، جيما نونو كومبا، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أول رئيس مصري يحول الوعود إلى حقيقة، والتأكد أن أوروبا تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة والترويج بأن جنوب السودان في حالة حرب ونزاع داخلي، ما ردت عليه القاهرة بمشروعات تنموية تخدم المواطن في جنوب السودان وتعيد صياغة مفاهيم الوطنية في دول حوض النيل.


وردد المشاركون في الاحتفالية كلمات إشادة بالسيسي قائلين: السيسي وأخيه والشعب المصري "واييه"، التي تعني الإشادة بالدور المصري وأنه الأعلى والأكثر تأثيرا لدى أبناء جنوب السودان.