التقى وزير الخارجية، سامح شكري، صباح اليوم الأربعاء، بنظيره السعودي، سعود الفيصل، حين تم تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، بدر عبدالعاطي، في بيان له، أن شكري تناول بشكل مفصل التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، منتصف مارس المقبل، والمشاركة السعودية المتوقعة، والاستعدادات الحالية للقمة العربية في القاهرة، وأكد الأمير سعود على دعم المملكة الكامل لمؤتمر شرم الشيخ والحرص على نجاحه.

وأضاف عبدالعاطي أنه تم خلال اللقاء التشاور حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا في ظل استشراء خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة هناك، والجهود المبذولة والتنسيق القائم بين البلدين لدعم الحكومة الشرعية في ليبيا والمشاورات الجارية بشأن مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، وضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية وتشديد الحصار على وصول السلاح للمليشيات المسلحة هناك.

وشدد الوزيران خلال اللقاء على الخطورة البالغة لخطر الإرهاب في ليبيا وتأثيره على دول الجوار، والمنطقة والعالم بأسره، وأهمية التنسيق الكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة، وبصفة خاصة خطر الإرهاب وتأثيراته الخطيرة.

فيما أوضح المتحدث أن الوزيرين بحثا الأوضاع في اليمن، حين شددا على أهمية تحقيق الاستقرار هناك، والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، واتفقا على تقديم الدعم للشرعية في اليمن، كما تم خلال اللقاء التشاور المشترك حول مسار المفاوضات التي جرت بين الدول الكبرى 5+1 مع إيران حول ملفها النووي.

كما تناولا التنسيق المشترك القائم بين البلدين بشأن الأزمة السورية، حين عرض الوزير لنتائج الحوار الذي استضافته مصر للمعارضة السورية للعمل علي توحيد مواقفها السياسية، وجهود المبعوث الأممي، دي ميستورا، في دفع الحوار السياسي، وأكد الوزيران على الأهمية البالغة للحفاظ على وحدة الدولة السورية وبقاء مؤسساتها والوقوف إلى جانب إرادة الشعب السوري.

كذلك تم تناول الأوضاع في العراق وشددا على أهمية إشراك جميع القوى السياسية والوطنية في الحوار الوطني دون إقصاء لأي طرف لاعتبارات طائفية أو دينية، بما يوحد جهود هذه القوى للحفاظ على وحدة العراق والتفرغ لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.