أقر البرلمان الليبي المنتخب، المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد، قانونا جديدا بموجبه يتم تعيين قائد عام للجيش الوطني.

يأتي ذلك عقب مظاهرات حاشدة في مدينة طبرق، الواقعة على بعد 140 كيلومترا من الحدود المصرية، تطالب البرلمان بتعيين الفريق متقاعد خليفة حفتر، الذي قاد عملية الكرامة ضد الإسلاميين غرب البلاد، قائدا عاما للجيش.

وانعقدت جلسة البرلمان بمقره الجديد في قاعدة طبرق البحرية، بحضور نحو 80 نائبا، تم إقرار القانون الجديد خلالها، دون الإعلان عن اسم القائد العام، إلا أن مصادر خاصة أكدت لـ"دوت مصر" أن البرلمان أقر تعيين "حفتر" في هذا المنصب.

وأوضحت المصادر البرلمانية في اتصال هاتفي لـ"دوت مصر" أن مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح لن يغامر بعلاقته مع الشارع في طبرق وسيعلن اليوم الثلاثاء، الفريق حفتر قائدا عاما للجيش ليقود معركة تطهير البلاد من التنظيمات المتشددة كتنظيم "داعش" وغيره، بالإضافة إلى توحيد البلاد بعد تخليصها من الإسلاميين المسيطرين على الغرب.

وكان متظاهرون ليبيون شرق البلاد، قد خرجوا مساء أمس الاثنين، في الاحتجاجات التي أوفدوا عقبها وفدا منهم لمخاطبة البرلمان المنتخب ومطالبته بإعلان الفريق متقاعد قائدا للجيش.

ورفع المتظاهرون لافتات "نبو حفتر يا عالم ياهو" و "we want heftar"، وطالبوا في ورقة حملها وفدهم للقاء البرلمان بإحالة اختصاصات وزير الدفاع إلى حفتر الذي سيصبح قائدا عاما للجيش، بحسب الرسالة التي حصل "دوت مصر" على نسخة منها.

وكانت ليبيا قد شهدت منذ إبريل 2014 انقساما حادا بعدما عرف بـ "معركة مطار طرابلس الدولي" التي خاضها الإسلاميون بقيادة مجموعات "فجر ليبيا" و "كتائب مصراتة" التابعين للمؤتمر الليبي المنتهية ولايته، مما دفه حفتر لقيادة عملية الكرامة والانشقاق بكتائب من الجيش والصاعقة من الشرق الليبي.