الانتخابات البرلمانية تفكك حلف 30 يونيو
فرقت الانتخابات البرلمانية المقرر إجرائها في مارس المقبل، أصدقاء الأمس، وفككت حلف جبهة الإنقاذ الذي تكون إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، قبيل 30 يونيو العام قبل الماضي، وساهم بصورة كبيرة في عزله.
وتكونت جبهة الانقاذ في أوائل عام 2013، لمعارضة حكم الإخوان في مصر، ودشنها معظم الأحزاب السياسية والقوى الوطنية، وعدد من الشخصيات العامة في مصر.
المقاطعون
بداية أعلنت أحزاب الدستور والتيار الشعبي تحت التأسيس والتحالف الشعبي وحزب غد الثورة "أيمن نور" والاشتراكيين الثوريين، والتي كانت ركنا أساسيا في جبهة الإنقاذ، مقاطعتها للانتخابات البرلمانية، بسبب رفض الحكومة مطالبات القوى السياسية بتعديل قانون التظاهر الذي يعكس الميل لتضييق المجال السياسي وحصره على أصحاب المصالح الضيقة والنفوذ، وأن المناخ السياسي الحالي لا يشجع الأحزاب على المشاركة في الحياة العامة برمتها، معتبرين أن استمرار العمل بقانون التظاهر وحبس العشرات من شباب الثورة أجج حالة الاحتقان لديهم.
قاطع الانتخابات أيضا تحالف قائمة "الشعب" الذي يتولى تنسيقه كريمة الحفناوي، القيادية السابقة بجبهة الانقاذ، والكاتب محمد سلماوي، عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، وتامر القاضي، عضو تنسيقية 30 يونيو، معللين المقاطعة بأن هناك استياء في الشارع المصري من المشهد الانتخابي الحالي، وأن استمراره بهذا الشكل سيؤدي إلى عزوف الناخبين عن الإقبال والمشاركة ما سيشهد انخفاضا كبيرا في نسبة الحضور.
كما قاطع الانتخابات أيضا تيار الشراكة الذي كان ركنا شبابيا في جبهة الانقاذ ومثله وقتها كلا من شادي الغزالي حرب وإسراء عبد الفتاح ومحمود عفيفي.
المنضمون لقائمة في حب مصر
أبرزهم حزب الوفد والمحافظين والسادات الديمقراطي،والإصلاح والتنمية، ومن الشخصيات العامة، طاهر أبو زيد، وزير الرياضة الأسبق، وعماد جاد، القيادي بحزب المصريين الأحرار، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، وطارق الخولي القيادي السابق بحركة شباب 6 ابريل، ومؤسس حركة شباب الجمهورية الثالثة، وجبالي المراغي، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي، ومحمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، ومعظمهم كانوا أعضاء بارزين في جبهة الانقاذ، وأحمد سعيد الرئيس السابق لحزب المصريين الأحرار.
المنضمون لقائمة صحوة مصر
فريق كبير من حلف 30 يونيو المنتمين لجبهة الإنقاذ لم يجد له مكانا في قائمة "في حب مصر" وقرروا تدشين قائمة تجمعهم، لعل أبرزهم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
كما تضم قائمة صحوة مصر أيضا، جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، ومحمد نور فرحات، الفقيه الدستوري، وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، وأحمد البرعي، أمين سر جبهة الإنقاذ، ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، وعبد الغني الهندي، منسق حركة أزهريون، وياقوت السنوسي، الأمين العام السابق لحزب الدستور، ومحمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة تمرد، وسكينة فؤاد، المستشار السابق لرئيس الجمهورية.
المتقاعدون
أبرزهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الذي فشلت مساعيه في تدشين قائمة انتخابية واحدة، وفضّل الابتعاد عن العمل السياسي، مكتفيا ببعض اللقاءات الدبلوماسية من وقت لآخر.
عمرو حمزاوي الذي كان أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ وأسس حزب مصر الحرية عقب 30 يونيو، وتراجع عن ترشيح نفسه في الانتخابات، منضما لمقاعد المتفرجون ومكتفيا بكتابة بعض المقالات الصحفية.
جودة عبد الخالق، القيادي الاشتراكي، الذي شغل منصب وزير التموين، عقب ثورة 25 يناير، وكان من ضمن منسقي جبهة الانقاذ، وابتعد كلية عن المشهد السياسي عقب 30 يونيو.
محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري، الذي حاول الانضمام إلى أحد التحالفات، إلا أنه تراجع، مقررا عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بعدما تم استبعاده من قائمة في حب مصر، بالإضافة إلى حسين عبد الغني، ويحيى الجمل، وحازم الببلاوي.
عازفون منفردون
أبرزهم نقيب المحامين، سامح عاشور، الذي لم ينضم لأي تحالف انتخابي، وحزب الكرامة الذي يخوض الانتخابات دون تنسيق مع أي من أصدقاء وحلفاء الأمس، ووحيد عبد المجيد، وكيل اللجنة التشريعية بجبهة الإنقاذ، والمخرج خالد يوسف، ومحمد إبرهيم منصور، عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، وعمرو الشوبكي عضو جبهة الانقاذ، يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردي.