نفت الحكومة الأردنية ما يشاع عن عزمها تسليح أبناء القبائل الأردنية المحاذية للحدود مع العراق وسوريا، نافيا أيضا أي أنباء عن وجود تحركات لقوات أجنبية على أراضي المملكة.

وأشار وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، في حديث مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، اليوم الإثنين، إلى أن الجيش الأردني يملك كامل القدرة على حماية حدود الوطن، مؤكدا أن المملكة دولة قانون ومؤسسات، ولا يمكن السماح بانتشار السلاح إلا وفق القانون.

وأضاف المومني أن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية تتعامل بأعلى درجات الحرفية والمهنية لضبط الحدود، معتبرا أن الأنباء عن تسليح أبناء العشائر مسألة ضد القانون، كاشفا عن أن الحرب على تنظيم "داعش" مستمرة وممتدة، مشددا بقوله: "إن الحرب ضد الإرهاب هي حربنا ونقولها بملء الفم". 

ولم يخف المومني موقف الأردن وحزمها من صد أي اختراق متوقع قد تتعرض له حدود الدولة من الجهة الشمالية من الجانب السوري، سواء من قوات النظام أو المعارضة الإسلامية، قائلا: "من يتجرأ ويفكر بالوصول إلى الحدود الأردنية سيجد مقبرته"، وتابع "لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو عصابة بالوصول إلى الحدود فهذا خط أحمر"، مضيفا: "نحن نملك القدرة على تحويل الأزمات إلى فرص لدرجة أن دولا كبرى أغنى وأكبر وأقدر من الأردن يتعلمون من الأردن".

وفي سياق متصل، يعقد وزير الدفاع الأمريكي الجديد، أشتون كارتر، اجتماعا لكبار قادة الجيش والدبلوماسيين الأمريكيين، لإجراء محادثات في الكويت، اليوم الإثنين، بشأن المعركة ضد تنظيم "داعش"، في الوقت الذي تواجه فيه الجهود العسكرية الأمريكية عقبات كبيرة في كل من العراق وسوريا.