التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:21 ص , بتوقيت القاهرة

القلم والريشة العربية "ايد واحدة" ضد داعش وأمريكا

كانت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة العربية، وبخاصة توجيه سلاح الجو المصري ضربة لعناصر فرع تنظيم "داعش" في ليبيا، ردا على قتلهم مصريين هناك، سببا رئيسيا في تحويل كُتاب الرأي دفة أقلامهم نحو مصر، التي تصدرت أخبارها اهتمام عناوين ومانشيتات الصحف العربية والعالمية، وذلك في محاولة لشرح الأوضاع بمصر.


وشبه الكاتب السعودي، عبدالرحمن اللاحم، في مقاله "التاريخ يعيد نفسه"، بجريدة الحياة اللندنية، ما نفذته القيادة المصرية من رد عسكري رادع ثأرا لدماء أبنائها في ليبيا، برد فعل خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل، فهد بن عبدالعزيز آل سعود، على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد غزوه للكويت، مضيفا أن عزيمة قائد أي دولة تكمن في حسن إدارته للأزمات الكبرى، التي تهدد الوطن، بمفهوميه الأرض والمواطنين، على أي أرض أو تحت أي سماء.




من ناحيته، أشار الكاتب اللبناني، جورج سمعان، في مقاله "«الدواعش» باقون حتى قيام الخريطة الجديدة"، بالحياة اللندنية، إلى أنه لم تعد الحملات العسكرية هي الرد الوحيد والعلاج الناجح ضد جماعة تجاوزت تنظيم "القاعدة"، وبرنامجه في نشر فروع للتنظيم، إلى إعلان دولة لا تعترف بالحدود الجغرافية، وبالمفهوم الحديث للعلاقات بين الدول.


وأوضح أن تمدد الإرهاب في ليبيا يطرح أخطارا جمة على دول الجوار كلها، وعلى مصر خصوصا، مضيفا أن قيام حروب شاملة وحاسمة على الحركات التي وصفها بـ"الإرهابية"، مرتبطا بقيام عمليات تسويات سياسية بين جميع الدول التي تواجه خطر هذا التنظيم، الذي لا يهدد الدول العربية فقط، بل دول أمريكا وأوروبا.


إلا أن ريشة، أيوب بوهوشي، لم توافق هذا الاتجاه، موضحا في كاريكاتير نشره على صفحته بموقع "فيس بوك"، أمريكا تجثو على جثث ضحايا الشرق الأوسط.



كذلك خالف، سلمان الدوسري، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية، في مقاله "الترويج للإرهاب صناعة غربية"، وجهة نظر سمعان، لافتا إلى أنه لم يعد يحتاج الإنسان لكي يتحول إرهابيا رسميا، سوى جهاز تليفون واتصال بالشبكة العنكبوتية العالمية، الإنترنت، مضيفا أن قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم "داعش" أغفلت أن الحرب مع الإرهاب ليست فقط عسكرية، إنما الأهم هي الحرب التقنية ضد ممن وصفهم بـ"المتطرفين"، الذين غزوا وسائل التواصل الاجتماعي.


واتهم الدوسري أمريكا بالترويج لهؤلاء المتطرفين، لافتا إلى أن الحلول بأكملها في أيدي الحكومات الغربية التي بإمكانها وضع ضوابط واقعية، لا افتراضية، تحد من فوضى سمحت للإرهابيين بتحويل وسائل هي أساسا للتواصل الاجتماعي لتكون للتواصل الإرهابي.


وهو ما وافقته ريشة فنان الكاريكاتير المصري "هاني طلبة" برسم كارتوني له، نشره على صفحته بموقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي.



اضغط على اسم المقال، لقراءة النص الأصلي..


1- التاريخ يعيد نفسه! بقلم عبدالرحمن اللاحم بجريدة الحياة اللندنية


2- «الدواعش» باقون حتى قيام الخريطة الجديدة بقلم جورج سمعان بجريدة الحياة اللندنية


3- الترويج للإرهاب صناعة غربية بقلم سمان الدوسري رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الدولية