أسباب عزوف أكبر قبائل شمال سيناء عن الانتخابات
أكدت مصادر قبلية شمال سيناء، عزوف عدد من القبائل والعوائل المعروفة بالمحافظة عن المشاركة في انتخابات البرلمان، وعلى رأسها قبائل السواركة والترابين والحويطات والإحيوات، حيث لم تدفع أي من هذه القبائل بأي مرشحين لها بالدوائر الثلاث لأسباب متفاوتة، بعضها يتعلق بالإرهاب والبعض الآخر اعتراضاً على تقسيم الدوائر.
وقال عواد السواركة أحد أبناء قبيلة السواركة صاحبة الكتلة التصويتية الكبيرة، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إن قبيلته رفضت الدفع بأي مرشح لها، علماً بأن القبيلة تعتبر من القبائل التى كانت تتحكم في سير أي انتخابات تجري بشمال سيناء، بفعل كتلتها التصويتية، وانتشار المنتمين لها فى كل بقعة من شمال سيناء.
وعلل عواد السواركة المقيم بالعريش، السبب الرئيسي لعزوف القبيلة عن الدفع بأي مرشح خلال هذه الانتخابات، بأن القبيلة كانت تعتمد في غالب الأحيان على التكتل الصوتي الأكبر لها بدائرة رفح والشيخ زويد والمحدد لها مقعد واحد، في الوقت الذي نزح العديد من أبناء القبيلة من المدينتين، وتركهما بسبب الإرهاب، حيث غادر أعداد كبيرة منهم المحافظة بالكامل، والبعض الأخر استقر بمدينة العريش ومركز بئر العبد.
في حين كان الموقف بالنسبة لقبيلتي الترابين والحويطات، والتي يتمركز أبنائها بشكل كبير بوسط سيناء، فقد عزفت هي الأخرى عن الدفع بأي مرشحين لها في الانتخابات.
وأرجع أحمد إبراهيم الحويطى المقيم بالقسيمة، وابن قبلية الحويطات، عزوف قبيلتي الترابين والحويطات المتمركزين بوسط سيناء وفضهما الدفع بأي مرشحين، اعتراضاً منهما على تقسيم الدوائر، وتقسيم وسط سيناء مابين الدائرة الثانية والثالثة، حيث تم ضم نخل والحسنة للدائرة الثالثة، بينما تم ضم مركز القسيمة للدائرة الثانية، مما تسبب في تفتيت أصوات قبائل وسط سيناء وأصبحت فرصتهم ضعيفة في الفوز بأي مقاعد، لذلك قررا الابتعاد .