التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:07 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| أهالي ضحايا "القبة الليبية" يطالبون بمساواتهم بشهداء "سمالوط"

خيّمت مشاعر الحزن والأسى على أهالي نجع علي منصور، التابع لقرية العتامنة، بمركز منفلوط، في محافظة أسيوط، بعد استشهاد، عادل فرج عبدالعظيم، ومحمد عبدالنبي عبدالحميد، إثر عمليات التفجير الإرهابية، التي وقعت بمنطقة القبة شرق ليبيا، يوم الجمعة الماضي.


وقال الحاج حامد سيد عبده محمد، ابن عم الشهيدين، محمد وعادل، اليوم الأحد، لـ"دوت مصر"، إن "الشهيدين  كانت تجمعهما صلة قرابة وصداقة، ولم يفترقا في حياتهما، وشاء القدر ألا يفرقهما حتى في موتهما، وأنهما سافرا إلى ليبيا هربنا من الفقر وضيق الحال  والظروف المعيشية، وكانا يعملان منذ 8 أشهر في منطقة تسمى "الجزيرة"، بمنطقة القبة".


وأوضح الحاج حامد سيد، أنه قبل الحادث بيوم اتصل محمد بوالدته للاطمئنان عليها، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها ليبيا، حيث طلبت منه الرجوع إلى البلد، ولكنه قال لها، إنه لا يستطيع الخروج والحركة في ليبيا بسبب انتشار ميلشيات داعش الإرهابية، وتهديدها بقتل المصريين".


وأضاف حامد، إنه "رافق جثمان الشهيدين فور وصولهما إلى مطروح ومن ثم إلى القرية، حيث واجه متاعب من قبل الجمارك لإنهاء الإجراءات الخاصة بالجثمانين"، مطالبًا السلطات المصرية بـ"وضع تسهيلات لعودة المصريين خاصة في منطقة الجمارك".


ووجه حامد رسالة لوم إلى المسؤولين في الدولة قائلًا، "سيارة الإسعاف التي نقلت الجثمانين، وهي حكومية، نفذ منها الوقود في الطريق، واضطررنا إلى شرائه من السوق السوداء حتى نصل بالجثمانين إلى القرية".


وطالب حامد المسؤولين، بـ"الوقوف بجوار أسرة الشهيد محمد"، مؤكدًا إن المنزل الذي يسكن فيه بالنجع تطالبه إدارة الإصلاح الزراعي بدفع 5 آلاف جنيه، قيمة الانتفاع، ولم يكن معه أي مبالغ مالية لدفعها، فقام بأخذ سلفة مالية من أقاربه، وصلت إلى 8 آلاف جنيه، حتى يستطيع السفر إلى ليبيا، لكي يعمل ويسدد قيمة منافع الإصلاح الزراعي، والمبلغ الذي استلفه من أقاربه حتى لا تطرد أسرته من المنزل".


وقال خال الشهيد محمد، ويدعى، حسن حسني حميدة، إن "الشهيد كان دائمًا فعال للخير، وهو حاصل على دبلوم تجارة، ولم يجد فرصة عمل، وكان لديه 7 أشقاء، منهم اثنان من البنين، و5 من البنات، وهو كان أصغرهم، ويستعد لتجهيز نفسه لأنه كان ينوي الزواج، حيث إنه كان يقوم بأعمال تشطيب شقته التي كان ينوي التزوج فيها، وسافر إلى ليبيا للعمل حتى يستطيع الزواج، ولكن قدر الله منعه من تحقيق أحلامه".


وطالب حميدة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بـ"أن يعامل أسرتي الشهيدين؛ محمد وعادل، معاملة أسرة الشهداء، خاصة وأنهما مات شهيدين بحثًا عن الرزق إثر عمل إرهابي جبان، مثلما حدث مع الشهداء الـ21 من أبناء سمالوط بالمنيا، وأن ينظر إلى أسرتيهما بنظرة الرحمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشان فيها".


وأضاف حميد، أن "الشهيد محمد اتصل يوم الخميس قبل الحادث بيوم بشقيقه للاطمئنان على والدته؛ لأنها تعاني من مرض السكر، وقال لها؛ إن شاء الله هرجع واعمل الفرح".


وأضاف عم الشهيدين، ويدعى، خليفة محمود مدكور فرجاني، أن "الشهيدين كانت تربطهما قرابة وصداقة وسافرا إلى ليبيا بعد أن تزوج الشهيد عادل منذ 4 أشهر، وترك زوجته التي كانت الحامل، وغادر للعمل حتى يأتي لزوجته بمصاريف الولادة ورعاية المولود المنتظر، وبعد سفرهما بـ4 أشهر عاد محمد إلى البلد لاستكمال أوراق كانت تنقصه، وبعدها سافر مرة أخرى، وكانا يعملان في منطقة القبة وقت الحادث، حيث انفجرت السيارة الأولى".


وأشار عم الشهيدين، إلى أنه "اتصل يوم الخميس الماضي بمحمد قبل الحادث بيوم، للاطمئنان على سير الأمور في المنطقة المتواجد فيها، ورفض النزول إلى البلد، ويوم الحادث جاء لنا اتصال من جيرانهما في ليبيا وأبلغونا بالحادث".


يذكر أن الآلاف من أهالي نجع علي منصور، التابعة لقرية العتامنة، بمركز منفلوط، شيعوا أمس السبت، جثماني الشهيدين؛ عادل فرج عبدالعظيم، (22 عامًا)، وابن عمومته، محمد عبدالنبي عبدالحميد، (20 عامًا)، واللذان استشهدا في عمليات التفجير الإرهابية، التي وقعت بمنطقة القبة شرق ليبيا، أمس الأول الجمعة.