رائف بدوي.. سجن الـ 1000 يوم يبدأ بتغريدة
1000 يوم بالتمام والكمال، قضاهم الناشط الليبرالي السعودي، رائف بدوي، خلف قضبان السجون السعودية بعد اعتقاله في العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام.
رائف الذي أسس الشبكة الليبرالية السعودية والتي كانت تطرح أفكارا ورؤى تعد منافية للمناخ السعودي المحافظ، اتهم من قبل متدينين سعوديين بالفسق والفجور ووصل ببعضهم باتهامه بالردة وطالب بإعدامه.
رائف ذو الواحد و الثلاثين ربيعا، وأبو طراد ونجوى ومريم عاما الحاصلين مع أمهم على حق اللجوء السياسي في كندا منذ العام 2013، بحسب الحكم الصادر ضده لن يرى أطفاله إلا بعد أن يبلغوا الثلاثين من أعمارهم.
اعتقال بدوي
كانت الخطوة الأولى في طريق سجن رائف الطويل، اعتقاله في السابع عشر من يونيو عام 2012، في مدينة جدة السعودية، وتم توجيه تهمة "عقوق الوالدين"، والتي تعاقب عليها السعودية وفقا لقوانينها القائمة على أساس الشريعة الإسلامية، بعدها تم تعديل التهمة لتكون الإساءة للإسلام لكتابته تغريد على تويتر أنا وهابي على مذهب الموسيقار محمد عبدالوهاب.
أنا وهابي على مذهب الموسيقار محمد عبدالوهاب
— رائف بدوي (@raif_badawi) April 22, 2012
7 سنوات و 700 جلدة
في السابع و العشرين من يوليو عام 2013، حكمت المحكمة الجزائية في جدة، على رائف بدوي بالسجن لمدة 7 سنوات وجلده 700 جلدة، ولكنه استأنف الحكم عليه.
رفض استئناف الحكم
وفي ديسمبر 2013 قامت محكمة الاستئناف في جدة، برفض الحكم الصادر بسجنه 7 أعوام وجلده 700 جلدة، وقامت بإعادة القضية مرة أخرى للمحكمة الجزائية لقاض آخر.
حكم مضاعف
في يوم الأربعاء 7 مايو 2014، حكمت محكمة جدة الجزائية، على رائف بالسجن لمدة 10 سنوات، ومنعه من السفر والكتابة والظهور الإعلامي لمدة تماثل مدة السجن بعد قضائه مدة محكوميته، إضافة لجلده 1000 جلدة بواقع 50 جلدة لمدة 20 أسبوع، وتغريمه مليون ريال سعودي، وإدانته بتهم منها الإساءة للإسلام.
الجلد على مسامع الجميع
أمام مسجد الجفالي بجدة، وأمام جمهور قامت السلطات السعودية في 9 يناير الماضي، بجلد بدوي أول 50 جلدة بعد عدة تأجيلات لتنفيذ الحكم.
1000 يوم خلف القضبان
أمس الأحد 22 فبراير أكمل رائف بدوي المولود، في مدينة الخبر شرق السعودية، يومه الألف خلف القضبان السعودية، وسط دعوات واسعة بالإفراج عنه، ووقف تنفيذ الحكم الصادر بحقه.
رائف في عيون الكنديين
من جهتها قالت زوجته، إنصاف حيدر ـ الحاصلة على حق لجوء سياسي في كندا ـ بأن "عمدة مدينة مونتريال، سيشارك غدا الاثنين، في وقفة تضامنية مع زوجها".
وأعلن مخرجان كنديان، بأنهما بصدد إخراج فيلم يرصد مسيرة رائف، و يوثق معاناته وأنهما يأملان قريبا، بأن يصورا لحظة وصوله لكندا.