تحت شعار "يا تبطل يا تفلس"، استقبل المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد،  بقانون رقم 12 لسنة 2015  بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة العامة على المبيعات رقم 11 سنة 1991، والذي قضى بزيادة قيمة الضريبة المفروضة على شركات السجائر بنسبة 50 % من سعر البيع.

وجاء ارتفاع الأسعار بنسب 225 و425 قرشا، في كل الأنواع الموجودة بالسوق المصرية، والتي تملك شركة الشرقية للدخان" (إيسترن كومباني) الحصة الأكبر من إنتاج وتوزيع أغلبها.

وتعد الزيادة الثانية على الضريبة المفروضة على شركات السجائر، في أقل من عام، مما أثار جدل سريع على شبكات التواصل الاجتماعي، وتباين الآراء، حيث أسعد البعض للحد من عدد المدخنين.

وكانت منظمة الصحة العالمية، في مايو الماضي، قد أحتفلت باليوم العالمي لمكافحة التدخين، تحت شعار "زيادة الضرائب على التبغ: سياسة سليمة مع تأثير قوي على الصحة والاقتصاد"، كنوع من تحفيز الحكومات على أتباع سياسة الضغط الضريبي على شركات التبغ.

وكان الجهاز المركزي للإحصاء العامة، قد أصدر في 2013 إحصائية تقدر عدد المدخنين في مصر بـ 14 مليون و100 ألف مواطن من سن 15 عام.

وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد أشارت في بيان لها  يناير الماضي، أن نتائج أعمال "الشرقية للدخان"، قد أظهرت صافي ربح 57.6 في النصف الأول من السنة المالية  2014-2015 عقب أقرارا الزيادة الأولي. حيث بلغ صافي ربح الشركة التي وصفت في البيان بـ"محتكر صناعة السجائر في مصر" 585.778 جنيه في الأشهر الستة حتى نهاية ديسمبر 2014 وقد ارتفعت مبيعاتها  بنسبة 23.2 بالمئة  رغم إقرار الضريبة

ويتخوف عدد ليس بالقليل من أن تكون تلك بداية، رفع أسعار سلع رئيسية أخرى، وهو ما أشار إليه البعض مؤكدين أن ذلك سيكون عبئا على كاهل المصريين.

وتبادل مستخدمو موقع "فيس بوك" فيما بينهم نصائح للانتقال من تدخين السجائر  إلى "الشيشة" حيث نشرت صفحة فاصل مش إعلامي صورة "كوميك" للحظة إذاعة اللواء "عمر سليمان" بيان تنحي الرئيس الأسبق "حسني مبارك"،  بعد أن تم التلاعب بها.