في مقهى الصحفيين.. ممنوع التصوير والسياسة
لم يختلف عن أي مقهى آخر، ولم يتميز بشيء دون غيره، رغم ذلك يفضل عدد كبير من الشخصيات الصحفية البارزة، الجلوس عليه بشكل دائم، ما جعل مقهى الزمالك يشتهر مؤخرا كونه مقهى خاصا بالصحفيين.
يقول صاحب المقهى، فتحي عبدالمحسن، إن المقهى بدأ عمله منذ عام 1958، ولم يجلس عليه صحفيين آنذاك، لكن الوضع تغير بعد الثورة، وأصبح المقر الدائم لعدد كبير منهم.
وعن أبرز الصحفيين الذين يواظبون على الذهاب للمقهى، يوضح عبد المحسن، أن الكاتب عبدالله السناوي، والصحفي جمال فهمي، والكاتب خالد السرجاني قبل وفاته، هم من يترددوا على المقهى بشكل يومي، وهناك عدد آخر من الصحفيين، لكنه لم يتذكر أسماءهم.
وبسؤاله عما تردد حول أن هذا المقهى هو مقر اجتماع بعض الشخصيات الصحفية بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، يقول عبد المحسن لـ"دوت مصر"، إن هذا الحديث ليس صحيحا، فهم لديهم أماكن أخرى يجتمعون فيها، والمقهى هو مجرد مكان يجلسون فيه مثل غيرهم.
يوجد بمقهى الزمالك بعض المحظورات، والتي يتحدث عنها صاحبه: "يمنع الكلام في السياسة، وأي حد يتكلم في السياسة ويعلي صوته بطرده من القهوة، أيا كان مين، ولازم اللي يقعد يحترم النظام واللي موجودين".
ويتذكر فتحي عبدالمحسن أنه أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، جاءت المباحث لسؤاله عما يقوله الصحفيون داخل المقهى، وكان رده أنه لا يتدخل فيما لا يعنيه، وهو ما جعله يخشى اقتراب وسائل الإعلام من المقهى حتى الآن، خوفا على زبائنه من الاغتيالات، خاصة وأن بعضهم على قائمة الجماعات المسلحة، ولذلك يرفع شعار "ممنوع التصوير"، حسب ما يقول.