في سوريا.. الجماعات الإرهابية تتبادل خطف عناصرها
تعيش التنظيمات الإرهابية والمقاتلة في سوريا حالة خطف متبادلة بين قياداتها وعناصرها، دفعت بكثيرين منها إلى منع المسؤولين فيها من السير دون موكب، وإلى تقليل الاحتكاك بالمواطنين السوريين، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأفادت "الحياة"، في عددها الصادر الأحد، بأن عمليات الخطف المتبادلة بين التنظيمات الإرهابية طالت عددا من الإرهابيين اللذين تعود أصولهم لدولة السعودية، من بينهم "شرعيين"، أبرزهم يكنى بأبي أنس الجزراوي في تنظيم "جبهة النصرة".
وتستهدف عمليات الخطف بوجه الخصوص الإرهابيين المقاتلين الأجانب، في محاولة من التنظيمات السورية لإخراجهم من البلاد، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن التنظيمات الإرهابية، أظهرت خوفها من الخطف العشوائي لعناصرها وقادتها في مناطق سورية عدة خاضعة لسيطرتها، واتهم تنظيم جبهة النصرة، حركة "حزم" السورية، التي انضمت أخيرا إلى الجبهة الشامية، بخطف قيادي شرعي سعودي، يكنى بأبي أنس الجزراوي، قبل شهر أثناء مروره بحاجز الفوج 46 في منطقة الأتارب التابعة لمحافظة حلب السورية، وهو أحد مرافقي الشرعي عبدالله المحيسني في التنظيم.
وتابعت "الحياة"، إنه فيما حذر القائد الشرعي في جبهة النصرة المنشق، سلطان العطوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من تجول من اسماهم بـ"المهاجرين" من عناصر التنظيمات التي تستقطب مقاتلين من خارج سوريا، وحدهم في الشوارع والتنقل الفردي، مشيرا إلى خطر ذلك وتعرض كثيرين منهم للاختطاف.