قال الإعلامي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي، أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي أنقذا مصر –مما وصفه- بالانزلاق في فخ نصبه تنظيم "داعش" لها ولجيشها، بخوض حرب ضد فرعه في ليبيا، وذلك برفضهما دعوة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى تدخل عسكري دولي في ليبيا لمحاربة الإرهاب، مضيفا أن سلاح الجو المصري ونظيره الأردني الذي سبقه في قصف مواقع "داعش" يفتقدان للقنابل الذكية ومهارات الطيران المنخفض، منوها أن مصر لا تريد تكرار سيناريو "الكساسبة" مع أي من طياريها.

ووصف، خاشقجي، في مقاله اليوم بجريدة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "حتى لا تسقط مصر في فخ داعش"، إن الموقف الخليجي الأخير ضد الطلب المصري -الذي وصفه- بـ"الموحد"، برفض اتهامات الحكومة المصرية لدولة قطر بدعم الإرهاب خلال جلسة طارئة بجامعة الدول العربية، بعد رفضها الحماسة المصرية للحرب في ليبيا، بـ"المُحِبّ" لمصر والمدرك لواقعها السياسي وقدراتها العسكرية، منوها أنه على محبّي مصر منعها من الوقوع في فخ "داعش" وجرّها إلى حرب في ليبيا "حتى لا تقع في نكسة أخرى"، مشيرا أن مصر لديها ما يكفيها من المشكلات.

كلمات، خاشقجي، في المقال الذي لاقى تداولا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي حيث يتضح من عداد الموقع لعدد متشاركي المقال أنه جذب الكثيرين الذين علقوا عليه فمن بين عشرات التعليقات التي تباينت فيما بين أراء أصحابها حول الذي وصفوه بنصائح الكاتب للنظام المصري ففيما أيد البعض كلمات كاتب المقال داعين الله في تعليقاتهم أن يحبي الله مصر بمفكرين مثله هاجمه أخرون منتقدين تحدثه عن الجيش المصري بهذه الطريقة، لافتين أن مصر وقواتها المسلحة لها قيادات –وصفوها-  بـ"الحكيمة" قادرة على حماية حدودها من قيام أي تنظيمات "إرهابية" –بحسب المعلقين- بتهديدها.

من جانبهم، رفض عدد كبير من المغردين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مقال الكاتب السعودي، متهكمين منه عبر تغريداتهم، مذكرين الإعلامي بتجربته التي فشلت في إدارة قناة "العرب" الفضائية، والتي تم إغلاقها بعد 24 ساعة من إطلاقها بسبب استضافة أحد برامجها معارض شيعي بحريني لنظام بلاده، متسائلين كيف له أن يعطي نصائح لقادة دولة ذات تاريخ وحضارة.

آخرون أشاروا إلى أنه يعارض التدخل العسكري لمصر في ليبيا حماية لمواطنيها هناك، وكذلك لحدودها، ولكن قلمه لم يخط كلمة واحدة إعتراضا عن التدخل الخليجي في الشأن اليمني بعد سيطرة جماعة أنصار الله، الحوثيون، على صنعاء، فيما رحب البعض بالمقال واصفا إياه بـ"الجيد".