"فنانون تحت قبة البرلمان".. هكذا يمكن وصف حال مجلس النواب المقبل، في حال نجاح أحد النجوم الذين أعلنوا ترشحهم للانتخابات البرلمانية، حيث حرص بعضهم على خوض السباق الانتخابي، وهو السباق الذي قد يضيف لأحدهم لقب النائب إلى جانب "الفنان" إذا حالفه الحظ في الحصول على مقعد في البرلمان المقبل.

المخرج خالد يوسف كان على رأس قائمة الفنانين الذين أعلنوا عن خوضهم الانتخابات قبل فتح باب الترشح، حيث كان قراره بخوض الانتخابات عن دائرة كفر شكر بمسقط رأسه بالقليوبية، لم يكن مفاجأة للكثير، حيث أعلن عن نيته الترشح في النصف الثاني من العام الماضي.

ويمتلك يوسف إلى جانب موهبته الفنية، أيديولوجية سياسية، ظهرت في عدد من أفلامه، ويعد من الفنانين الذين شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وكان عضوا لجنة الخمسين التي أعدت دستور 2014، ويخوض يوسف الانتخابات ضمن برنامج يعتبره ينحاز للفقراء، خاصة أنه يرى أن هؤلاء لم يحصلوا على حقوقهم منذ ثورة يناير، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وهي الشعارات التي دفعت يوسف للترشح، إلى جانب مشاركته في لجنة الخمسين والتي كانت أيضا مشجعا ومحفزا قويا لخوضه السباق الانتخابي.

يضم برنامج يوسف الانتخابي، تطوير الخدمات الصحية بدائرة كفر شكر، حيث يعمل على إصلاح الأجهزة الطبية المعطلة بداخلها، كما يهتم بالملف التعليمى ويعمل على إنشاء مدرسة ثانوية في إحدى القرى التابعة للدائرة، ومن برنامجه أيضا توفير فرص العمل لشباب الدائرة سواء في القطاع الخاص أو الحكومة، والاهتمام بهم وإنشاء بعض ملاعب الرياضة وحمام سباحة في الدائرة.  

ومن خالد يوسف إلى حمدي الوزير الذي أعلن نيته الترشح في نوفمبر الماضي، وتقدم بأوراق الترشح لخوض الانتخابات عن حي المناخ بمحافظة بورسعيد، مسقط رأسه، وقرر خوض الانتخابات لدعم القيادة السياسية والمشاركة في بناء الوطن ودعمها بعد ثورة 30 يونيو.

ومن فن التمثيل والإخراج إلى فن الاستعراض جاءت الفنانة الاستعراضية سما المصري، في مقدمة الفنانين الذين قرروا خوض الانتخابات بعدما أعلنت عن ترشحها قبل فتح باب الترشح وتقديم الأوراق، في يناير الماضي، وذلك عبر فيديو صورته في أحد شوارع امستردام؛ ونشرته على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب".

إعلان سما المصري عن الترشح للانتخابات أثار حالة من الجدل وسط الكثيرين لدرجة تشكيك البعض في الفيديو، ولكن الرغبة في المشاركة تحققت بمجرد إجرائها الكشف الطبي وتسليم أوراق ترشحها لخوض الانتخابات عن دائرة الأزبكية، ضمن برنامج انتخابي يهدف لخدمة المرأة ومحاولة منحها حقوقها، لدورها المهم في الحياة السياسية، والذي ظهر في مظاهرات 30 يونيو 2013، وفي مقاومة الإرهاب، على حد قولها.

كما قررت أيضا الفنانة هند عاكف الترشح للانتخابات عن دائرة المقطم، وهي المرة الثانية لها، بعد فشلها في الحصول على مقعد في انتخابات البرلمانية التي أجريت في 2012، وقررت عاكف الترشح مرة أخرى لاستكمال حلمها بالحصول على مقعد في البرلمان المقبل، بعدما تفرغت للعمل العام والسياسي منذ 5 سنوات ماضية.

ومن الإخراج والتمثيل والاستعراض للغناء، جاء إعلان مصطفى كامل وإسلام خليل مؤلف أغاني المطرب شعبان عبد الرحيم، ليزيد من عدد الفنانين الراغبين في الحصول على عضوية مجلس النواب، حيث تقدم المطرب مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، بأوراق ترشحه على عضوية مجلس النواب، عن دائرة مصر القديمة، وترشح كامل للانتخابات ليكون ظهيرا للرئيس، إضافة إلى خدمة البلد وتقديم العون لمصر.

فيما يخوض إسلام خليل، مؤلف أغاني شعبان عبد الرحيم، انتخابات البرلمان، عن دائرة منشأة القناطر، حتى يمنع الفرصة أمام رجال الحزب الوطني العودة للحياة السياسية، وخدمة أهالي دائرته وتغيير صورة عضو مجلس الشعب، الذي يتهرب من أهالي دائرته بعد فوزه في الانتخابات.