المطر و"المرور" ينهيان حياة زوجة على يد أمين شرطة
انتهت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة وكيل النيابة بدر مروان، اليوم الجمعة، من سماع أقوال سائق ميكروباص في مقتل زوجته على يد أمين شرطة تابع لمرور بين السرايات.
كما استمعت النيابة إلى أقوال أمين الشرطة المتهم في القضية، الذي أكد عدم تعمده قتل المجني عليها، مشيرا إلى أن هدفه كان إطلاق النار صوب سيارة زوجها لإيقافها بعد ضبطه في كمين مروري.
زوج المجني عليها "ضحى إبراهيم سلامة"، ويدعي "تامر علي أحمد الخولي"، أوضح في أقواله أمام النيابة العامة تحت إشراف مدير نيابة الحوادث بجنوب الجيزة، المستشار أحمد ناجي، بأنه لم يكن يحمل رخصة قيادة أثناء استيقافه في كمين مروري بمنطقة جامعة الدول العربية، وأن أحد الضباط أرسل أمين الشرطة معه لتسليم السيارة إلى معسكر الأمن المركزي بالكيلو 10.5، والتحفظ عليها لحين إفادة المرور بأي أوراق تثبت ملكيتهها.
وبحسب "تامر"، اتجه أمين الشرطة بالسيارة وبرفقته السائق، وعند "نزلة المعتمدية" على الطريق الدائري تعطل الميكروباص، أثناء ذلك تفاوض السائق مع أمين الشرطة على تركه مقابل مبلغ مالي، وكانت خطتهما أن يجلب السائق زوجته وأولاده لاستعطاف الضابط المشرف على الكمين المروري.
بدأ تنفيذ الخطة المتفق عليها بوصول الزوجة وأولادها الثلاثة، إلى مكان تعطل السيارة ومعها الأموال المقرر دفعها لأمين الشرطة، وأثناء ذلك تم إصلاح العطل.
السائق أكد أن أمين الشرطة اتصل بالضابط المشرف على الكمين المروري، "محمود ع"، من الهاتف الخاص به، وعند إجراء المكالمة سمع سائق الميكروباص الضابط يتحدث قائلا "مين اللي عايز يمشي.. أنا هاجي أطلع ***** ***".
بعد سماع تهديدات الضابط والتأكد من عدم تسوية الأمر فكر "تامر" في الهرب بالسيارة، فطلب ركن السيارة في شارع جانبي، إلا أن أمين الشرطة قابل طلبه بالرفض.
وفي غضون الساعة السادسة مساء الخميس، أدخل "تامر" أولاده وزوجته في السيارة بدعوى برودة الجو وهطول الأمطار، ووافق أمين الشرطة على ذلك، ليتفاجأ بعد لحظات قليلة بهروب السائق الميكروباص مسرعا بسيارته، الأمر الذي دفع أمين الشرطة إلى إطلاق النار على السيارة من سلاحه الميري، ومع أول طلقة أصيبت الزوجة في كتفها الأيمن من الخلف، وولقيت حتفها قبل محاولات إسعافها.
فيما اتهم أمين الشرطة السائق بإجباره على ترك السيارة، والهرب بمساعدة أصدقاء السائق، نافيا اتفاقه على أخذ رشوة من زوج المجني عليها.