التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:40 ص , بتوقيت القاهرة

"جنى".. تغطي بلاد الشام بالبياض

يجتاح منطقة بلاد الشام منخفضا جويا قطبي المنشأ، أطلق عليه اسم "جنى"، أدى لتساقط الثلوج على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 300 متر عن سطح البحر.


وكست الثلوج مناطق واسعة من لبنان والأردن وسوريا وفلسطين، ما أدى إلى قطع بعض الطرق إضافة إلى تعطيل المدارس والمصالح الحكومية، وكان وزير التربية اللبنانية أمر بإغلاق المدارس الخاصة والرسمية والجامعات ودور الحضانة يومي الجمعة والسبت في جميع المناطق.


الحرارة دون الصفر


في لبنان تراوحت سماكة الثلوج ما بين 15 سم و30 سم، ما أدى إلى إقفال طريقي ضهر البيدر وترشيش المدخلين (جبل لبنان) الأساسين إلى البقاع، وتسببت العاصفة الثلجية بانخفاض شديد بدرجات الحرارة، وصل إلى 3 درجات على السواحل، وما دون الصفر المئوي في القرى والبلدات الجبلية.


ومن المتوقع أن تستمر العاصفة حتى صباح الغد، على أن يحل بعدها الجليد الذي سيتشكل على المرتفعات.


وأشار موقع التيار الوطني، إلى أن العاصفة "ويندي" كما تسمى في لبنان أدت إلى وقوع حوادث على طريق ضهر البيدر، وعملت فرق الدفاع المدني ليلا على سحب عائلات وعسكريين حوصروا بتراكم الثلوج على الطرقات، كما عملت الآليات الحكومية على فتح الطرقات الداخلية والرئيسية، وعمدت معظم إدارات المدارس إلى إقفالها.


وتسببت العاصفة بمحاصرة مئات خيم النازحين السوريين لا سيما في الرفيد والصويري والمنصورة وغزة وكامد اللوز.


تحذيرات في فلسطين


وفي الأراضي الفلسطينية، ومع وصول العاصفة "جنى" شهدت مدن الضفة الغربية تساقطاً كثيفاً للثلوج، وصلت سماكته في معظمها إلى 30 سنتيمتراً، فيما يستمر تساقط الثلوج حتى السبت.


وطالبت الشرطة الفلسطينية المواطنين عدم الخروج من منازلهم، في الوقت الذي أقام فيه الدفاع المدني الفلسطيني غرفاً خاصة للتعامل مع حالات الطوارئ.


الأردن.. إغلاق الطرق


في الأردن، غطت العاصفة الثلجية "جنى" مناطق واسعة من المملكة الهاشمية، وأدت إلى تراكم الثلوج في مختلف المدن، وتسببت في توقف للحياة العامة، لا سيما في المدن الرئيسة.


وأدت "جنى" إلى إغلاق معظم الطرق الرئيسة، كما أغلقت الطرق الفرعية بالكامل، في حين غطت الثلوج معظم أنحاء العاصمة عمان، وتسببت بإغلاق المحال التجارية.


اللاجئون السوريون


ولم يكن حال مخيم الزعتري للاجئين السوريين أفضل حالا حيث غطت الثلوج المنطقة المنطقة التي يقع فيها المخيم، وأدت إلى إغلاق شوارع المخيم، وتراكمت الثلوج فوق الخيام والكرافانات.


وأعلنت الجهات الحكومية الأردنية، بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خطة طوارئ لتقديم المساعدات للاجئين، حيث أقيمت 12 خيمة إيواء مركزية تتسع كل واحدة منها لأكثر من 300 لاجئ، وهي مجهزة بكامل الاحتياجات الغذائية ووسائل التدفئة.


وفي سوريا، شهدت معظم المحافظات هطولات مطرية وثلجية كان أغزرها 60 مم في الرصافة بحماة و56 مم في مشتى الحلو بطرطوس و53مم في مرمريتا بحمص.


وبلغت سماكة الثلوج في مناطق من وسط سوريا إلى حوالي 75 سم، تراوحت درجات الحرارة مابين 9 حتى 4 درجات مئوية.